القوي الوطنية تنظم وقفة احتجاجية بنقابة الصحفيين للتضامن مع «مجدي حسين

[اسامه فؤاد]

نظم العشرات من ممثلي القوي السياسية وأحزاب المعارضة وشباب 6 أبريل وقفة احتجاجية ظهر أمس الأول علي سلالم نقابة الصحفيين للمطالبة بالإفراج عن الصحفي «مجدي حسين» ــ أمين عام حزب العمل المجمد ــ والمسجون بسجن المرج علي خلفية محاكمته عسكرياً بتهمة التسلل لقطاع غزة، كما طالب المشاركون بالإفراج عن «أحمد دومة» و«أحمد كمال» المسجونين بالتهمة نفسها وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الرافضة للمحاكمات العسكرية والمطالبة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي في مصر.

وعقب الوقفة الاحتجاجية نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمراً صحفياً للتضامن مع «مجدي حسين»، وفي بداية المؤتمر أكدت الدكتورة «نجلاء القليوبي» ــ زوجة مجدي حسين ــ أنه يتمتع بصحة جيدة وحالة معنوية مرتفعة، مشيرة إلي أن مسئولي السجن سمحوا له مؤخراً بقضاء صلاة الجمعة في جماعة، وكذا الإطلاع علي الصحف.

من جانبه، أكد «محمد الدماطي» ــ مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين ــ أن موقف «مجدي حسين» الذي سجن بسببه هو موقف بطولي يعبر عن جموع الشعب المصري، منتقداً في السياق ذاته موقف أحزاب المعارضة من قضية حزب العمل و«مجدي حسين» مؤكداً أنه لا يوجد حزب معارضة واحد ساند هذه القضية وناضل من أجل أصحابها، مما يبرهن علي وجود عوار في تلك الأحزاب.

وناشد «الدماطي» جميع الحركات الوطنية أن تلتحم بالشعب ولا تكتفي باللقاءات المنعزلة البعيدة عن جموع الشعب حتي تستطيع أن تؤثر فيهم.

كما طالب عدد من المحامين وممثلي منظمات حقوق الإنسان المشاركين في المؤتمر بإطلاق حملة لمساندة ودعم «مجدي حسين» وغيره من سجناء الرأي واقترحوا إدراج تلك القضية ضمن التقرير الذي يتضمن أوضاع حقوق الإنسان في مصر والذي من المنتظر عرضه في إطار الاستعراض الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في مصر أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف مطلع العام المقبل، وطالبوا بالحصول علي توكيلات من أهالي المعتقلين الثلاثة للبدء في اتخاذ هذا الإجراء.

في حين، قال الدكتور «عبدالجليل مصطفي» ــ المنسق العام السابق لحركة كفاية ــ إن مصر بكاملها مسجونة ومخطوفة وهذه مسألة لا تقبل التجاهل وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون «مجدي حسين» مكانه السجن وأن خلاصه مرتبط بخلاص مصر، وانتقد «مصطفي» تشرذم فئات المعارضة بمختلف أنواعها، مؤكداً أن هذا التشرذم هو إهدار لكل فرص التغيير.