الإخوان يغازلون الأقباط ويتحاورون مع منافسيهم

[احزان القلب]

الإخوان يغازلون الأقباط ويتحاورون مع منافسيهم

تكليفات للنواب بزيارة الكنائس.. والشاطر لـ40 شابًا قبطيًا: لا مانع من تولى الأقباط الوزارات القيادية

أحمد عبد الحليم

كلف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أعضاء مجلس الشعب الناجحين على قوائم الحزب فى المرحلة الأولى بالتواصل مع جميع المرشحين المتنافسين معهم فى الدائرة ممن لم يحالفهم الحظ فى النجاح والاستماع إلى آرائهم ورؤاهم الخاصة لتطوير الدوائر المحلية ورؤيتهم لإثراء مجلس الشعب المقبل والاستماع إلى برامجهم من أجل تبنى برنامج وسطى يخدم أهل الدائرة كما يساهم عن طريق كل الآراء فى الخروج من الأزمات الداخلية التى تواجه مصر فى الوقت الحالى.

كما كلف الحزب النواب بزيارة الكنائس فى مناطقهم وطمأنة الأقباط وطرح محددات المشروع الوطنى فى المرحلة المقبلة، والتأكيد على أن حزب الحرية والعدالة يتبنى خطابا موحدا لكل المصريين ويسعى لبناء توافق وطنى وأن الحزب لن يقوم بإجراء تغييرات جذرية فى الدستور أو فى تركيبة الحياة السياسة فى مصر.

وفى هذا الإطار استقبل قبل يومين نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر 40 شابا قبطيا من جميع الطوائف المسيحية فى مصر بمكتبه وذلك بمبادرة من جمعية «مواطنون من أجل الخير»، من أجل الاستماع إلى أفكارهم وتكهناتهم حول سيطرة التيار الإسلامى، وجدد الشاطر تأكيده على أن النظام الفاسد هو الذى أفسد كل جوانب الحياة المصرية «سياسية واقتصادية وتعليمية»، بالإضافة للعلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر من أجل حماية مصالحه الخاصة وتمزيق أبناء الوطن الواحد، معتبرا أن المرحلة المقبلة تقتضى التوافق من أجل بناء مصر قوية وحديثة انطلاقا من أن مصر لكل المصريين.

وأعرب مينا وجيه، عضو الجمعية، عن سعيهم لتنظيم لقاءات أخرى مع جميع تيارات المجتمع من أجل الحوار فى الصالح العام وبناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة بعد رحيل النظام السابق. وخلال اللقاء أكد الشاطر عدم وجود مانع لدى جماعة الإخوان من تولى الأقباط بعض حقائب الوزارات السيادية على أساس الكفاءة والمؤهلات العلمية ردا على سؤال أحد شباب الأقباط خلال الاجتماع حول موقف الإخوان من تولى قبطى مسئولية الوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والخارجية، ليجيب الشاطر «مفيش أى مانع ومعندناش مشكلة»، وفقا لمعايير الكفاءة والمؤهلات العلمية وما تقتضيه المصلحة العامة والبرنامج الوطنى.