تفجيرات غامضة فى هضبة المقطم (تزلزل) منشأة ناصر والدويقة وتنذر بكارثة

[محمد زنادة]

تفجيرات غامضة فى هضبة المقطم (تزلزل) منشأة ناصر والدويقة وتنذر بكارثة

تقدم أهالى منشأة ناصر بشكاوى للحى حول «حدوث هزات أرضية متتالية» فى أوقات محددة، (الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل والسابعة صباحا من كل يوم) بحسب محمود إبراهيم، أحد أعضاء اللجان الشعبية بمنشأة ناصر.

وقال إبراهيم لـ«الشروق» إنهم «اعتقدوا فى البداية أن عددا من الأفراد يحفرون، أو أن الهزات ناجمة عن تفجيرات للبحث عن آثار فى المنطقة، إلا أن اللجان الشعبية فتشت جميع المنازل والعقارات التى شعرت بالهزة الأرضية ولم نجد شيئا، ثم اعتقدنا أنها تحدث جراء أعمال التهذيب التى تقوم بها المحافظة، إلا أننا اكتشفنا أيضا أن المعدات المستخدمة أقل بكثير من أن تحدث هذه الهزات العنيفة».

وأضاف: «اللجان الشعبية علمت من أحد الحراس على هضبة المقطم أن التفجيرات تأتى من نادى الإعلاميين بالمقطم، فأبلغنا رئيس الحى الذى أكد أنه يتم تعيين لجان جيولوجية لفحص الهضبة بالكامل والتعرف على سبب هذه الهزات».

كانت إدارة دير القديس سمعان الخراز تقدمت بطلب إلى مرصد حلوان للتعرف على سبب الهزات الأرضية العنيفة التى تتعرض لها المنطقة. وأكد المرصد للدير أن المنطقة «لم تتعرض لأية زلازل»، بحسب خبير جيولوجى مطلع رفض ذكر اسمه، وأكد الخبير لـ«الشروق» أن ما يحدث من تفجيرات «قد يتسبب فى كارثة محققة، تودى بحياة الآلاف بدءا من منطقة الزرايب ودير القديس سمعان الخراز ومنطقة المعدسة بالدويقة».

وقال الخبير الجيولوجى إن المحافظة بصدد إصدار قرار بتشكيل لجنة جيولوجية لتنزل إلى المناطق التى تتعرض لهذه الهزات بمعداتها لتتعرف على سببها.

ورجح أن يكون سبب هذه الهزات «تفجيرات تحدث فى المناطق الجبلية المحيطة بمنشأة ناصر، وليست أسفلها». مؤكدا أنه «فى حالة حدوث تفجير أسفل الهضبة أو المنطقة الجبلية ستودى بحياة الآلاف، ولكن ما يحدث فى الوقت الحالى ينذر بكارثة مقبلة؛ لأن منطقة منشأة ناصر مقامة على منطقة جبلية قديمة مهددة بالعديد من الشروخ والكتل الصخرية القابلة للانهيار».

ونفى الخبير الجيولوجى أن يكون سبب الهزات بعض الأنفاق أسفل الهضبة والتى تؤدى إلى منطقة أثرية مهملة تدعى «التنجيزى» وكان يفترض أن هذه المنطقة كانت مسجدا هو ثانى مرصد بعد القلعة فى الدولة الفاطمية.


المصدر: