إكسب يامواطن من كهرباء الشمس

[محمد زنادة]

إكسب يامواطن من كهرباء الشمس

رسالة تلقيتها من مواطن يعيش في الأقصر .
قال : عندي إقتراح أرجو أن تتبناه الحكومة، وترفعه الي الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ..
الوزير يطل علينا كل يوم تقريبا ، ليتحدث عن زيادة إستهلاك الطاقة الكهربائية ، وعجز المحطات عن ملاحقة الطلب المتزايد ..
ويوصينا الوزير في كل طله تلفزيونية بضرورة ترشيد إستخدام الكهرباء ..
ونحن نستجيب . وسوف نستجيب . وندفع المزيد من الفلوس عن فواتير الكهرباء ..

الإقتراح الذي أقدمه ليس مجرد هرش مخ . أو من وحي الخيال . بل هو قراءة في قصة نجاح مواطن مصري يعيش في المانيا منذ ثلاثون عاما تقريبا ..
المواطن يدعي المهندس إبراهيم سمك . ولد في الأقصر . وعاش شبابه في القاهرة . وتخرج من كلية الهندسة . ثم توكل علي الله الي مدينة شتوتجارت في المانيا ..

إبراهيم بدأ مشروعا لتوليد الكهرباء من الشمس ..
كانت الفكرة خيال في خيال في البدايات المبكرة . لكنها أصبحت الآن واقعا مزدهرا ، وموردا ماليا غير ناضب للدولة وللمواطنين معا ..
آخر الأرقام تقول : أن المانيا توفر ٣٠٪ من الطاقة المستخدمة من الطاقة الشمسية ..
وهناك عشرات المشروعات التي يجري تنفيذها في الإتحاد الأوروبي للوصول الي النتائج التي توصلت اليها المانيا ..
هذه الدولة التي لا تري الشمس إلا ثلاثة شهور في السنة ، أصبحت تولد ٣٠٪ من إحتياجاتها من الشمس ..

إبراهيم سمك كان البداية الحقيقة لهذا الإنجاز .
لم يكتف إبراهيم بتقديم المشروع الطاقة الشمسية ، بل قدم أيضا سلسلة من الإبتكارات . إبتكر لمبة خاصة للشوارع . تستقبل الشمس بنفسها .وتحول الضوء الي طاقة .
هذه اللمبة تنتشر في معظم الشوارع والأحياء الألمانية ..
ونجح إبراهيم في تقديم إبتكاراته لمصانع مرسيدس في شتوتجارت . ودار المستشارية في برلين . وكذلك محطة قطارات العاصمة

أعظم مافي تجربة إبراهيم : إنه وظف الطاقة الشمسية لحساب المواطنين .
المواطن الذي يقيم محطة لتوليد الطاقة فوق سطح مسكنه ، يكسب مرتين .
مرة لأنه يولد الطاقة التي يحتاجها ، فلا يدفع فاتورة كهرباء .
ومرة عندما يبيع الطاقة الزائدة الي الشبكة العامة للدولة . ويقبض الثمن . وبذلك يحقق لنفسه ولأسرته دخلا إضافيا ..

يادكتور حسن : أنت تستطيع أن ترتقي الي مستوي البطل القومي ، لو تبنيت هذا المشروع .
طل علينا من شاشة التلفزيون وقدم مشروعك : محطة طاقة شمسية فوق كل مسكن في مصر . المحطة سوف توفر الطاقة للسكان . وتوفر الطاقة للدولة في نفس الوقت ..

نعم إننا ندرك صعوبات التنفيذ . وربما المقاومة الشديدة . لكنك تستطيع أن تستخدم الحافز الساحر .
قل للمصريين : وفر يامواطن الطاقة لنفسك تكسب فلوس . نعم سوف تكسب قيمة الفاتورة التي تدفعها شهريا . وربما نشتري منك جزءا من إنتاجك أيضا .

يادكتور حسن : إستدع إبراهيم سمك من المانيا . كلفه بإقامة مشروع تجريبي في أحد أحياء القاهرة . أو واحدة من المدن الجديدة . تعرف علي النتيجة الباهرة ..
سوف تكتشف خلال شهور إنك تقدم للمواطن المصري حلا تاريخيا لأزمة الطاقة . وتقدم لمصر حلا سحريا للأجيال القادمة ..

[احمد مختار]

مشكور عالخبر