العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2009, 01:42 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post التكتل ضد «حسنى» يعكس رغبة واشنطن فى تطويع المنظمة

كتب هدى رشوان
فى الثمانينيات، قال أحمد مختار إمبو، المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو، معقبا على انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، إنه «فى عصرنا الحالى لم يعد من السهل على أحد أن يفرض رأيه على الآخرين ويقضى على إرادة الشعوب»، غير أن محتوى تلك العبارة أصبح محل تساؤل بعد هزيمة الوزير فاروق حسنى فى المعركة الدبلوماسية الشرسة على مقعد المدير العام الجديد للمنظمة الدولية، بسبب الضغوط الأمريكية على مندوبى الدول.
ومنذ إنشاء المنظمة كانت الولايات المتحدة الأمريكية عضواً أساسياً فيها، فالشاعر ورجل الدولة أرشيبالد ماكليش كان أوّل أمريكى فى المجلس التنفيذى لليونسكو، ويعد من أهمّ واضعى ميثاقها التأسيسى الصادر فى عام ١٩٤٥، والذى يتضمّن مُعتقدًا مشتركًا «فى تكافؤ الفرص الكامل والمتساوى للتعليم للجميع،
وفى السّعى إلى الحقيقة الموضوعيّة من دون أىّ قيدٍ أو شرط وفى التبادل الحر للأفكار والمعرفة»، لكن واشنطن انسحبت من عضوية المنظمة عام ١٩٨٤، وبعد ١٩ عاما من القطيعة عادت مرة أخرى فى أكتوبر٢٠٠٣.
وحول أسباب الانسحاب والعودة، قال الدكتور عبدالمنعم المشاط، مدير مركز البحوث والدراسات السياسية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن العامل السياسى تدخل كثيرا فى قرار الانسحاب الأمريكى من اليونسكو،
حيث رأت إدارة الرئيس ريجان اليمينية أن سياسة الانفراج بين الشرق والغرب التى تتبناها المنظمة تصب فى صالح الكتلة الشرقية، وتسهم فى إضعاف نفوذ وسيطرة الولايات المتحدة فى العالم، وتزايد الشعور داخل إدارة ريجان بفقدان القدرة على التأثير الفعال فى أنشطة المنظمة، وانزعاجها الشديد لدخولها فى نقاشات حول حقوق الإنسان والسلام، ونزع السلاح.
وأضاف المشاط أن اليونسكو فى هذا الوقت اعتبرت «الكيان الصهيونى» نوعا من أنواع العنصرية، وأخذت موقفا حادا إزاء القدس والحفائر الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى.
وأشار إلى أنه بانسحاب الولايات المتحدة فقدت المنظمة مصدرا مهما للتمويل حيث كانت تساهم بنسبة ٢٥% من ميزانية اليونسكو؛ الأمر الذى أدى إلى تقليص أنشطتها وحدوث خلل فى برامجها؛ غير أن جهود رئيسها السابق السنغالى أحمد مختار إمبو حالت دون توقف المنظمة عن أداء دورها.
وأوضح أن اليابان حلت محل الولايات المتحدة وأنقذت المنظمة من الإفلاس، مؤكدا أن الداعم الرئيسى لهيئة الأمم المتحدة ومنظمتها المتعددة فى الوقت الحالى هو اليابان وليس الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك الأمر ظهر واضحا فى تولى مندوبها كويشيرو ماتسورا منصب مدير عام المنظمة .
وقال إن الولايات المتحدة لم تعلن بوضوح عن الأسباب التى دفعتها لقرارها العودة إلى المؤسسة الدولية الأولى المعنية بالشأن الثقافى، موضحا أن الأسباب المعلنة ظلت مزيجا من الحديث الدبلوماسى المضلل،

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع