العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-24-2009, 01:42 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post سياسيون وأدباء: الانتخابات كشفت التناقض بين «كلام» أوباما فى القاهرة وأفعال السياسة ا

كتب أحمد البحيرى وأحمد عدلى
«لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهى بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما بعضاً ولا داعى أبدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها، ألا وهى مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان».
هذه العبارة كانت جزءا من الكلمة التى ألقاها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى جامعة القاهرة يوم ٤ يونيو الماضى أثناء زيارته القاهرة، ووقتها راهن كثيرون على بداية جديدة فى العلاقات بين واشنطن والعالمين العربى والإسلامى، وأظهروا تفاؤلا كبيرا بسياسة أمريكية مختلفة فى عهد أوباما، لكن هذه المراهنات وذلك التفاؤل كانا بمثابة أحلام يقظة، سرعان ما أفاق الجميع منها عند أول اختبار جدى للإدارة الأمريكية لتحويل خطاب أوباما من كلمات على ورق إلى فعل على أرض الواقع،
حيث أظهرت واشنطن وجهها التقليدى الرافض لتولى عربى مسلم منصبا دوليا، فكان انحيازها المبدئى ضد ترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، ثم ـ ومع تزايد فرص فوز حسنى بالمنصب بعد جولات التصويت الأولى ـ استخدم سفيرها فى المنظمة السلاح الأمريكى نفسه، وهو «التهديد والوعيد» لمندوبى الدول من إعطاء صوتهم للمرشح المصرى لتفويت فرصة نجاحه.
«المصرى اليوم» التقت سياسيين وأدباء ومثقفين، فأجمعوا على أن معركة اليونسكو كشفت تناقض إدارة أوباما فيما تروج له من حوار الحضارات، وبين تصرفاتها المستمرة على النهج الأمريكى نفسه فى عهد الإدارات السابقة، مؤكدين أحقية فاروق حسنى فى الفوز بالمنصب الدولى.
الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، اعتبر أن نتيجة الانتخابات «مؤسفة» بالنسبة للمرشح المصرى، خاصة بعد أن ارتفعت معنويات الوفد المصرى فى اليونسكو بعد نتائج الجولة الأولى.
وقال الفقى إن تربيطات الانتخابات لم تكن مكشوفة بشكل كامل منذ البداية، مشيرا إلى أن انسحاب جميع المرشحين لصالح المرشحة البلغارية أمر لم يكن متوقعا على الإطلاق.
وأوضح أن معارضة الدول الغربية كانت لشخص وزير الثقافة وليس لمصر، لافتا إلى أن معارضة تولى حسنى هذا المنصب كانت نتيجة الترويج على أنه «ضد التطبيع ومعاداة السامية، خاصة أن نتيجة الانتخابات اعتمدت بشكل كبير على التربيطات والتحالفات، وهى حسمت النتيجة لصالح المرشحة البلغارية».
وأكد الفقى عدم وجود وجه للمقارنة بين مكانة وتاريخ وثقافة مصر وبلغاريا، مشددا على أن مصر هى صاحبة الحق الطبيعى فى تولى هذا المنصب، خاصة أن العالم لا يذكر لبلغاريا أى قيمة ثقافية أو حضارية.
وأوضح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مواقف الرئيس الأمريكى أوباما تنكشف بالتدريج، منوها بأنه أعطى صورة مختلفة عند توليه الحكم.
وقال نافعة إنه لا يوجد اختلاف جوهرى فى السياسة الأمريكية الفعلية بين إدارتى أوباما ومن سبقوه، معتبرا أن الاختلاف الحقيقى يكمن فى لغة الحوار فحسب، مؤكدا أن الولايات المتحدة لاتزال أسيرة القبضة الإسرائيلية، خاصة أن هناك العديد من المواقف التى تثبت وتبرهن أن تل أبيب لديها وسائل للضغط على واشنطن أكثر بكثير مما يمكن أن تضغط به الولايات المتحدة على إسرائيل.
وأضاف أن المفاجأة الحقيقة فى انتخابات اليونسكو كانت فى الموقف الأوروبى، منوها بأنه كان يجب أن يكون أكثر اعتدالا، خاصة أن فرنسا لعبت دورا مهما فى إسقاط ترشيح فاروق حسنى، معتبرا أن نتيجة الانتخابات تكشف عن تراجع الدور المصرى فى آسيا وأمريكا اللاتينية.
واعتبر الكاتب والروائى إبراهيم أصلان وصول المرشح المصرى للجولة النهائية فى انتخابات اليونسكو أمرا مشرفا، لافتا إلى أن التكتلات ذات الطابع السياسى هى التى سيطرت على أجواء انتخابات المنظمة، بالإضافة إلى ممارسات المندوب الأمريكى فى المنظمة والتهديد بالتوقف عن دعم المنظمة وتخفيض المعونات عن دول العالم الثالث.
وأشار الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إلى أن نتيجة الانتخابات تعتبر «صدمة ثقافية وحضارية لليونسكو»، موضحا أن هذه الانتخابات كشفت عن أن المنظمة تعمل بنظرية الكيل بمكيالين، من خلال اختيار مرشح غربى ليست له أى أبعاد ثقافية، وذلك لاستبعاد مرشح عربى يعتبر أكثر المرشحين ثقافة.
وقال جابر عصفور، رئيس المركز القومى للترجمة، إنه كان من الواضح أن إسرائيل لم تكن تسمح بفوز مرشح عربى فى ظل الخطوات المستمرة لتهويد القدس، خاصة أن دور مدير منظمة اليونسكو الحفاظ على التراث.
وأكد عصفور أن إسرائيل بذلت كل ما فى وسعها لإقصاء فاروق حسنى عن المنصب، معتبرا أن التفاؤل بوجود أوباما هو «تفاؤل كاذب لن يغير شيئا، خاصة فى ظل التمييز من قبل الغرب ضد العرب والمسلمين».
وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير الاستراتيجى، أن تحالف الولايات المتحدة مع دول الاتحاد الأوروبى ضد فاروق حسنى مرشح مصر والعرب لهذا المنصب، يعكس التناقض الواضح بين خطاب الرئيس الأمريكى فى القاهرة، الذى وجهه إلى العالم الإسلامى وموقف الولايات المتحدة فى انتخابات اليونسكو، مشيرا إلى أن هذا التناقض يظهر الموقف المعادى من الولايات المتحدة والغرب ضد العالمين الإسلامى والعربى.
وقال عبدالمجيد إن هزيمة حسنى فى انتخابات اليونسكو كانت متوقعة بعد انتهاء الجولة الثالثة من التصويت، حيث ظهر اتجاه الولايات المتحدة والدول الغربية إلى إعادة ترتيب خريطة الانتخابات بشكل واضح ضده، مؤكدا ممارسة هذه الدول ضغوطا مكثفة على بعض الدول لعدم ترشيحه.
من جانبه، قال ضياء رشوان، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يريد تناول ما حدث مع فاروق حسنى من ناحية وجود تناقض بين خطاب أوباما وما حدث فى اليونسكو، مضيفا: الموضوع ليس أوباما وموقفه من العالم الإسلامى، وإنما الأسوأ من ذلك موقف أوباما والغرب من حليف لهما داخل العالم الإسلامى وهو فاروق حسنى.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتخابات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع