إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2012, 03:57 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي ماذا بعد الحج ؟

ماذا بعد الحج هل ستنتهي طاعة الله بانتهاء الحج؟ هل سينتهي ذكر الله بانتهاء مناسك الحج؟


طاعة الله تعالى لا تنتهي بانتهاء الحج ولا بانتهاء أي موسم من مواسم الخير والطاعات التي جعلها الله محطات تنقيه على مدى الأسابيع والأشهر والأعوام لعباده، فطالما أن الخالق موجود وهو الأول والآخر والظاهر والباطن ولا حد لوجوده ولا انتهاء، ودينه الذي هو خاتم الأديان وشريعته موجودة وعباده موجودون ما شاء الله تعالى فالعبادة لا تنتهي والطاعة كذلك، ولكن قد يضعف كل ذلك، وفي ديننا وشرعنا لا أحد معصوم إلا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فقد يضعف من يعود من الحج عن الطاعة والعبادة بل قد يقع في المعاصي كبيرها فضلاً عن صغيرها بل قد ينسلخ عن الطاعة، والمعصوم من عصمه الله تعالى من ذلك كله. فيجب على المسلم الحاج وغيره أن يسال الله دائماً العصمة من الوقوع في الزلل والمعصية ويتذلل إلى الله تعالى طالباً منه الحفظ والإعانة، ويلوذ بالله دائماً ويعتصم به ويلح عليه في الدعاء، وأن لا يتطلع إلى نفسه أو يركن إليها طرفة عين بل يرجو ربه ومولاه وخالقه ويركن إليه وحده لا شريك له طالباً منه المدد والإغاثة في حفظه وثباته على دين الله وشرعه وأن يرزقه التقوى فبذلك يستقيم بإذن الله تعالى حاجاً أو غيره.


كيف يستفيد الحاج بعد عودته من أداء فريضة الحج؟



الاستفادة بعد العودة من الحج تكون بقدر وفائه بعهده مع الله وبقدر اقتدائه بحجه في اقتفاء مناسك الرسول (صلى الله عليه وسلم) القائل "خذوا عني مناسككم" وبقدر إخلاصه لله تعالى وتطهير قلبه ونفسه عن درن الشرك والمعاصي والالتفات لغير الله تعالى "فمن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" كما قال (صلى الله عليه وسلم). وكما قال تعالى مثل ذلك "فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" فبقدر عطائك ووفائك لعهدك مع الله يعطيك الله ويرزقك الاستقامة.


هل من أعمال تعين الحاج بعد عودته من الحج لكي لا يعود إلى فعل معاصٍ كان عليها من قبل؟




الأعمال التي تعين الحاج بعد عودته من الحج حتى لا يعود إلى ماضي فعله في حياته من العصيان كثيرة وهي للحاج وغيره فمنها على سبيل المثال:



1- إسلام وجهه وحياته ونفسه لله تعالى بعد الحج كما أسلمه هناك في المشاعر المقدسة وأن يستمر في حياته هنا بعد الحج خالص العبودية لله تعالى في جميع شئون حياته كما أراد الله تعالى ذلك من رسوله (صلى الله عليه وسلم) وأراد من الأمة أن تكون كذلك حتى تحصل على الإسلام الحق كما قال تعالى " قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " هذه هي حياة العبودية الشاملة لله تعالى وحياة الاستقامة الشاملة، تكون حياة الإنسان كلها لله تعالى في صغير شئونها وكبيرها، بل ومماته يجب أن يكون وفق منهاج الله تعالى وشرعه سائلاً مولاه عز وجل حسن الخاتمة لذلك، كما هو شأن صلاته وصيامه وزكاته وجميع عباداته المحضة يقتفى في ذلك كله هدى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكذلك منهاجه في أمواله، وتربية أسرته ورعايتها، ومنهاج فكره ومسلك حياته، يصبغ حياته كلها بصبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون.



2- الالتزام بوفائه بعهده مع الله تعالى في الحج بأن يستقيم على طاعته لما بعد الحج، وإذا كانت خيانة البشر بعضهم بعضاً وعدم الوفاء بالعهود فيما بينهم من علامات النفاق كما قال (صلى الله عليه وسلم):"إذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر".

فان إخلاف الوعد مع الله تعالى أشد وأنكى فليحذر المسلم ذلك حتى لا يضيع إيمانه ونفسه.

وإذا كان الاستمرار على الالتزام بالعهد والوفاء به صعب فليطلب المسلم من الله تعالى المدد والعون في ذلك ويلح على ربه بالدعاء للثبات على طاعته والاستقامة عليها.



3- المتابعة بين الحج والعمرة فيكثر من ذلك إن تيسر له فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد ....".



4- الإكثار من نوافل الطاعات واستغلال مواسم الخير والطاعات الأخرى فكلها من المثبتات بإذن الله تعالى ومن دواعي الاستقامة على طاعة الله.

بماذا يؤمر الحاج بعد عودته من أداء حجه، وما هي علامات من تقبل الله تعالى منه؟



يؤمر الحاج بعد عودته من الحج كما يؤمر به كل مسلم بالاستقامة على أمر الله تعالى وشرعه والتزام دينه مستعينا في ذلك كله بالله عز وجل وحده لا شريك له.

والاستقامة هي من علامات القبول ومن علامات الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة كما قال (صلى الله عليه وسلم).

والحج المبرور هو: الحج الكامل السالم مما يُنقص ثوابه، وهو من أعظم الأعمال وأحبها إلى الله تعالى لما فيه من أنواع العبودية لله تعالى، وعَدَ الله عليه بالأجر العظيم ومغفرة الذنوب حتى يعود المسلم منه نقياً من الذنوب كما ولدته أمه.


كيف يحافظ الحاج على المكاسب التي جناها من رحلته الإيمانية والعطاء الذي وهبه الله تعالى إياه؟



الطاعة وامتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه وبالاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما اقتدى بمناسكه فيه وأخذها عنه (صلى الله عليه وسلم).





التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع