إطلاق سراح المعتقلين الفلسطنيين مقابل شاليط

[اسامه فؤاد]

عقبت الأوساط الإعلامية الإسرائيلية أمس علي الأنباء التي تناقلتها صحيفة هاآرتس الصادرة بتل أبيب بقرب إطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي المأسور بغزة منذ ثلاثة أعوام وفي حين نفت بعض هذه الأوساط الإفراج عن جلعاد كشفت أخري عن لقاءات مرتقبة بين عمر سليمان رئيس المخابرات العامة ويوسي بيلين أحد زعماء اليسار الإسرائيليين، للتباحث حول صفقة شاليط.

وكانت صحيفة «هاآرتس» قد ذكرت في تقرير لها ـ مساء أمس الأول ـ أن شاليط سيتم تسليمه لمصر خلال ساعات أو أيام قليلة في إطار اتفاق شامل بين حركتي حماس وفتح

ناقلة عن مصدر «أمني فلسطيني» تأكيده لهذا النبأ لافتة أيضا إلي أن نقل الجندي الإسرائيلي يشكل المرحلة الأولي من اتفاق تمت بلورته بين الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة ودعم سوريا. في المقابل استبعدت صحيفة معاريف الإسرائيلية ما أوردته هاآرتس من تسليم شاليط خلال الأيام المقبلة مؤكدة في تقرير لها أمس تزايد الفجوات والخلافات بين مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول تبادل الأسري بينهما مؤكدا أن تلك الخلافات لا تزال كبيرة ومتعددة وأنه من غير المتوقع تسليم شاليط إلي الجانب المصري قريبا حسب ما أوردته الصحيفة في تقرير لها أمس.

كما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لقاء سيجريه عمر سليمان رئيس المخابرات العامة مع يوسي بيلين ـ رئيس حزب ميرتس ياحد اليساري السابق ـ الأيام المقبلة للتناقش حول قضية شاليط، ونقلت الإذاعة عن بيلين قوله إن إطلاق سراح شاليط مقابل معتقلي حركة حماس لابد أن يتم عبر اتفاقية بين الجانبين داعيا أن تشمل هذه الاتفاقية تنازلات من قبل تل أبيب لم تقدم عليها خلال حكوماتها السابقة دون توضيح نوعية هذه التنازلات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحديث في تل أبيب يدور عن صفقة لتبادل الأسري تتضمن تهدئة طويلة الأمد ومصالحة بين حركتي فتح وحماس وإنهاء حالة الحصار الإسرائيلي علي القطاع من خلال فتح المعابر الحدودية علاوة علي إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين

وتحت عنوان « أصبحنا بهائم مقابل تحرير شاليط هاجم روبيك روزنتال المحلل السياسي لصحيفة معاريف حكومته محذرا إياها من الموافقة علي إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل شاليط موضحا أن هؤلاء المعتقلين سيعودون إلي شن عمليات إرهابية ضد الشعب اليهودي بعد أن ظلت تل أبيب تأمن شرهم علي مدي سنوات مضيفا أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية هذه الأيام في مقابل تحرير شاليط يعد نوعا من الجنون غير المبرر يسمح للتطرف بالعودة ويريق دماء الإسرائيليين نتيجة إطلاق المئات من «السفاحين» حسب وصفه.