العراق يطالب بـ «دور عربي» لحل أزمته مع سوريا

[اسامه فؤاد]

كتبت: جريدة الدستور


أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ضرورة وجود دور عربي لاحتواء الأزمة بين العراق وسوريا.

وقال زيباري بعد اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي في القاهرة أمس الأول إن بلاده منفتحةٌ علي أي مقترحات تعيد بناء الثقة مجددا مع سوريا ودفع العلاقات إلي سياقها الطبيعي. وأكد زيباري أن الاجتماعات التي جرت علي هامش الاجتماع الوزاري العربي أمس ستبحث معالجة جذور الأزمة

التي نشأت عقب ما يعرف بتفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد حيث اتهم العراق سوريا بإيواء مطلوبين في هذه التفجيرات وتطور الأمر إلي استدعاء البلدين سفيريهما للتشاور.

من جانبه قال موسي إن اجتماعه مع زيباري أعقب اتصالات أجراها مع وزراء خارجية كل من العراق وسوريا وتركيا مشيرًا إلي أن وزير الخارجية التركي جاء خصيصا للجامعة العربية من أجل هذا الموضوع.

في الوقت نفسه، قال مصدر دبلوماسي تركي إن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور تركيا الأسبوع المقبل لبحث الجهد التركي المبذول لحل الأزمة بين دمشق وبغداد.

وكان مجلس الرئاسة العراقي الذي يضم الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، قد دعا إلي تطويق الموقف مع سوريا والتعاونِ بين البلدين لحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار.

وفي بيان أصدره عقب اجتماعه الثلاثاء في منتجع دوكان شمال العراق، اعتبر المجلس أن سوريا ليست المقصودة بالدعوة لتشكيل محكمة دولية لهذا الغرض بل ملف الإرهاب بشكل عام.

وطلب المجلس الأخذ باستشارته وموافقته في القضايا الرئيسية دون أن يحدد طبيعة القضايا أو الجهة التي حاولت تهميشه.

كما وصف الطالباني موقف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهم سوريا بإيواء المسئولين عن التفجيرات التي أسقطت نحو مائة قتيل وطالب فيها مجلس الأمن بتشكيل محكمة دولية للنظر في الأمر بأنه «غير قانوني».

جدير بالذكر أن المالكي اتهم قياديين بارزين من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة، وطالب الحكومة السورية بتسليمهم لكنها رفضت وهو ما أدي لتصعيد الموقف وتبادل الاتهامات بين الطرفين.