الرئيس اليمني يتهم إيران ومقتدي الصدر بتقديم دعم مالي للحوثيين

[اسامه فؤاد]

كتبت: جريدة الدستور

اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدي الصدر وجهات إيرانية بإقامة علاقات مع جماعة الحوثيين التي يخوض ضدها الجيش اليمني قتالا في شمال اليمن منذ أسابيع.

أكد صالح في مقابلة مع قناة الجزيرة أمس أن الصدر والإيرانيين لهم صلات مباشرة بالحوثيين، مستدلا علي ذلك بكونهم عرضوا عبر قنوات سرية الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي.

وقال: «لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني، ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلون بنا مبدين استعدادهم للوساطة، ومعني ذلك أن لهم تواصلا معهم».

وأضاف أن مقتدي الصدر اقترح بدوره التوسط بين الحكومة والحوثيين، و«هذا يعني أن له صلة معهم»، مشيرا إلي أن جماعة الحوثي تلقت مساعدات مالية من جهات إيرانية بلغت مائة ألف دولار.

ووصف صالح الاتفاقية التي وقعتها صنعاء مع الحوثيين في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي بأنها «كانت جيدة»، لكنه شدد علي أن جماعة الحوثي هي التي لم تلتزم بها مما دفع وفد الوساطة القطري إلي الانسحاب، حسب قوله.

وانتقد الرئيس اليمني بشدة قيادات تكتل اللقاء المشترك المعارض، وقلل من شأن وثيقة الإنقاذ الوطني التي أعلنتها المعارضة، وقال إن أحزاب اللقاء المشترك لم يصوت عليها الشعب في الانتخابات وتريد الآن أن تحدث «أزمة وبلبلة في البلاد» وأن «تنتقم من الوطن».

من ناحية أخري، نفت اليمن أمس أن أشخاصا ضبطوا قرب السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء كانوا يخططون لاستهداف السفارة. وكانت الداخلية اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أمس اعتقال أربعة أشخاص يحملون قنابل وأسلحة قرب مبني السفارة.

ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» عن مصدر أمني لم تسمه، أن الأشخاص الذين تم ضبطهم بالقرب من السفارة الأمريكية بصنعاء من أبناء منطقة دماج في محافظة صعدة لا علاقة لهم باستهداف السفارة.

وأوضح المصدر أن الأشخاص تصادف مرورهم في تقاطع شارع النصر مع شارع شيراتون وتم ضبطهم من قبل إحدي الدوريات الأمنية.

وقالت الداخلية اليمنية إنها أوقفت سيارتين علي متنهما 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 - 33 عاماً، من سكان منطقة دماج بمحافظة صعدة وقامت بتفتيشهم.

وعثر بداخل السيارتين علي 5 قنابل يدوية بالإضافة إلي بندقية آلية صينية و296 طلقة نارية آلية متنوعة إلي جانب 5 صواعق، ومقتنيات عسكرية أخري.