العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2012, 09:50 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الإعداد لأحداث المستقبل


الإعداد لأحداث المستقبل تقوم على رفع الجاهزية للفرد و الأمة لتكون على مستوى الأحداث وذلك بإعداد نفسي معنوي وجسمي مادي حتى يكون المسلمون على مستوى المواجهة ، إن قضية الإعداد المادي أمامنا أحداث كثيرة الله اعلم بها ومؤشرات على حروب عظيمة طويلة وأسلحة فتاكة وبغي وظلم وتجبر وتكبر في الأرض إنها آله الغرب الحمقاء التي تريد أن ترمي بها بلاد المسلمين فما هي الأمور التي ينبغي على المسلمين أن يستعدوا بها لأحداث المستقبل :



q الإعداد الإيماني العقدي:
أن نربي أنفسنا وأبناءنا على الإيمان بالله ورسوله والولاء لدينه وعبادة المؤمنين و البراء من الكافرين وان نرسخ في النفوس كره الكفار ووجوب جهادهم كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ، والكفار مهما عملوا فعداوتهم لا تنقطع فان نطقت ألسنتهم بالموادعة فان قلوبهم تأبى إلا الغدر )كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ..) (التوبة:8) لا نقصد الإسلام ( يرضونكم بأفواههم ) الإسلام دين عظيم ، ( يرضونكم بأفواههم ) الصيام عبادة جميلة )..وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة:8)

q فمن الاستعداد لذلك أن يعلم المسلم انهم أعداؤه مهما طال الزمن )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) (آل عمران) وجميع الكفار أعداء لنا لا يجوز الاعتماد عليهم ولا الركون إليهم )وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ..) (هود:113)

q الحذر من مولاتهم )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ..) (المائدة:51)

q وكذلك بالاستعداد لمواجه هؤلاء وقد قال الله – سبحانه وتعالى – لنا )وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ..) (لأنفال:60)

q إحياء روح الجهاد في المسلمين من الأمور المهمة في الاستداد لأحداث )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)

q ، لقد غزا الصليبيون بلاد المسلمين في القرن الخامس وحصل نزال ومواقعات وكان المسلمون في ضعف وتفرق وقال ابن الأثير المؤرخ يصف حال المسلمين : لولا اختلاف المسلمين لما استطاع الفرنج خذلهم الله أن يملكوا ما ملكوه من بلاد المسلمين واتفق لهم يعني من المصادفات التي حصلت التي كانت في مصلحة الإفرنج النصارى اشتغال عساكر الإسلام وملوكه بقتال بعضهم بعض وقد تفرقت حينئذ بالمسلمين الآراء واختلف الأهواء وتمزقت الأموال الكامل لابن الأثير في حوادث سنة 497 هـ ، وهكذا حصل في الأندلس وهكذا حصل في أماكن أخرى أن التفرق تفرق المسلمين هو السبب في تسلط الأعداء عليهم وهكذا فلابد إذا من إشاعة أمر وحده المسلمين والتقائهم والاستعداد لمواجهه الكفار وملاقاتهم . والنبي – صلى الله عليه وسلم – قال (من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى ) رواه مسلم . وقال (ألا أن القوة الرمي ) وقال ( المؤمن القوي خير واحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) ولنعلم بان قوة الإيمان أهم و أولى من قوة البدن والسلاح وهذه تكون بتغذية النفس المؤمنة بالعبادات التي تقوي الإيمان وكذلك فان هذا الاستعداد لملاقاة الكفار وان يكون الإنسان على ذكر من هذا الأمر وهو الغزو مهم ولذلك قال ( من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو ما ت على شعبة من النفاق ) يموت على أمر من الجاهلية فلابد أن تحدث نفسك بالغزو أن تحديث النفس بالغزو إعداد لأحداث المستقبل حدث نفسك انه أمر مهم جدا أشارت إليه النصوص الشرعية وكذلك فمن سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه والخير معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأيضا فلابد من نفض الغبار وترك كل ما يخذل ويثبط عن القيام بالفريضة العظيمة سنام الإسلام وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( إذا تبايعتم بالعينة – الحيلة على الربا – وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) وكذلك فانه إذا نزلت بالمسلمين النازلة وحل العدو بلادهم فلابد من القيام لمنازلتهم وفي قضية الصليبيين لما جاءوا إلى بلاد الشام في القرن الخامس الهجري كانوا وضع المسلمين حرجا جدا فر تقرف وضعف ولكن بدأت أولى تلك المحاولات على أيدي المخلصين في التصدي لهؤلاء وكانت طوائف من المسلمين تخرج تشن حرب العصابات على هؤلاء الكفار ولذلك لم ينعموا بالأمن والاستقرار في بلاد الشام ولم يصفو المقام لهم وقام مودود وغيره من شجعان المسلمين بتكوين تلك البدايات لهذه الفرق الإسلامية التي اقظت مضاجع الصليبيين ، وقضى السلاجقة في عام 494للهجرة على حملة صليبية جاءت من غرب أوروبا لدعم إخوانهم في بيت المقدس وفي 497 استطاع السلاجقة إبادة الجيش الصليبي في الرهى بعد معركة جرت بينهم واخذ بعض الأمراء الصليبيين في الأسر ، وفي عام 513 استطاع السلاجقة تدمير الجيش الصليبي في انطاكيا وقتلوا قائده روجر في المعركة وقتل من الصليبيين خمسة عشر ألفا ولم ينجو منهم إلا القليل وسمي المكان بساحة الدم وفي عام 518 سار بلدوين الثاني باستخلاص أمراء الصليبيين من الأسر فهزم جيشه واخذ هو أسيرا وضم إلى بقية الأمراء الاسارى من النصارى وفي عام 529 بدا العمل الجاد لجهاد الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي – رحمه الله – اكمل المشوار بعده ابنه نور الدين الشهيد ثم صلاح الدين الأيوبي وهكذا طهرت كثير من بلاد المسلمين من النصارى الصليبيين واستنقذت مدن الشام وسواحله وحصونه وقلاعه منهم وكان طردهم من آخر معقل لهم في عكا على أيدي المماليك المسلمين . إذا حدثت الفاجعة وحدثت المصيبة وكانت جللا عامة لكن نهضت الأمة وقامت شيئا فشيئا تدريجيا كما يتبين لنا من تسلسل هذه التواريخ كيف استطاعوا في النهاية طرد الأعداء ولكن المهم أن الأعداء لم يكونوا في هذا الوقت ينعمون بقرارة عين ولا شعور بأمن لان هؤلاء الفدائيين المسلمين كانوا لهم بالمرصاد وكانوا يغيرون على قوافلهم وإمداداتهم لهؤلاء الصليبيين ولذلك ما كانوا أبدا يشعرون بأمن وطمأنينة في بلاد المسلمين المحتلة .

q ومن الأمور المهمة في إعداد النفس بالإيمان الإيمان بالقضاء والقدر )قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..) (التوبة:51)

q وان يعلم الإنسان بان الأجل مكتوب )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ..) (العنكبوت:57)

q لا تقل لو عطيناه ابره ما مات ولو أخذناه للطوارئ ما مات ولو حصل الأجل المكتوب سيحصل ).. قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ..) (آل عمران:154)

q لأحدث الله سببا يجعلهم يخرجون من بيوتهم من أسرتهم إلى المكان الذي أراد الله أن يموتوا فيه بسبب أو بآخر لابد أن يحدث وان الرزق مكتوب بيد الله – سبحانه – وان التولي عن فرائض الله خشية على المال وعلى الدنيا نفاق وانه ليس هناك شر محض وكل ما تراه أنت شر ليس شرا من جميع الوجوه مهما حصل من الجرائم ومهما حصل من الاعتداءات والبغي والظلم والاحتلال والقمع والقتل فان فيه خيرا لوجه من الوجوه ).. وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ..) (آل عمران:140) الأمة ممكن ما تستيقظ إلا بما يحدثه أعداؤها فيها من الصدمات ).. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..) (الرعد:11) هذا من الإعداد معرفة سنن الله – سبحانه وتعالى – ومعرفة مآل الطاغين وعقابه الظالمين ولابد أن يزولوا ولو أقسمت بالله العظيم أن دولة الكفر ستنهزم ستنهزم ولم تكن حانثا لان الله يمهل ولا يهمل وان الله اخبر بأنه سيأخذ الظالمين ولا بد وانه سيزيلهم ولابد لكن هناك سنن ).. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ..) (آل عمران:140) تارة للمسلمين وتارة للكفار تارة تكون الغلبة لهؤلاء وتارة لهؤلاء لتيخذ منكم شهداء وليمحص الذين آمنوا وهو سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة )... وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253)



q من الاستعدادات الإيمانية التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب والتعلق بالله وحده لا بالشرق ولا بالغرب والثقة بنصر الله – عز وجل – والعمل بحديث ( احفظ الله يحفظك ) فلو قال فلو جاء من الشرور والكوارث كيف احفظ نفسي ؟ كيف احفظ أولادي ؟ كيف احفظ بيتي ؟ نقول احفظ الله يحفظك )إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ..) (الحج:38)

q ثم أن تموت وربك راض عنك خير لك من أن تموت متوليا يوم الزحف .

q وقضية مهمة جدا إذا جاء البأس جاءت الشدة جاءت الحرب جاءت النكبة فقال الله – تعالى – )فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ...) (الأنعام:43)

q التضرع دعاء مع إلحاح وإظهار الافتقار تضرعوا ( فولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ) لماذا شرع قنوت النوازل ؟ قنوت النوازل لماذا شرع ؟ عند البأساء وعند الشدة هكذا إذا ( تضرعوا ).

q و إحسان الظن بالله الذين يقولون أن الكفار سيدمرون وان قوتهم ستستمر وانه لا نصر لنا وان ...هؤلاء يسيئون الظن بالله ، الله – عز وجل – ارحم واكرم من أن يجعل العزة للكفار والاستمرار لغلبتهم دائما لا يمكن ).. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ..) (آل عمران:140) في سنة ، سنة المدافعة والمداولة والمدافعة )..وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ..) (البقرة:251)

q لابد من ضرب هؤلاء بهؤلاء ودفع هؤلاء بهؤلاء ولو ما حدث ذلك ستزول المساجد من الأرض بكلها ولابد من التفاؤل والاستبشار والنبي – صلى الله عليه وسلم – قال (بشروا بشروا بشروا ) وان ذكر فقط عيوب الأمة من دون ذكر الأشياء الطيبة الموجودة فيها والإيجابيات هذا ظلم و إعطاء نظرة غير صحيحة عن الواقع مهما كثر الشر في الأمة ففيها خير أمتي كالغيب كالغيث.

q وكذلك معرفة طبيعة الصراع ومن هو المستهبر من هو المستفيد ومعرفة قدرات المسلمين وواقع المسلمين وهل هم مهيئون للمواجهة ،
هذه قضية مهمة لأن إعلان المواجهة في غير توقيتها خطأ عظيم يمكن أن يردي وقد عرفنا ما كان موقف المسلمين الشرعي في مكة وكذلك فان المسلمين إذا دخل عليهم من أقطارها فلابد أن يقوموا وقومتهم التي تنهض تدريجيا مع الاستعانة بالله كفيلة لطرد هؤلاء الغزاة ولو بعد حين .

q الثبات وقت المحن والتثبيت في نقل الأخبار وان يلزم الإنسان جماعة المسلمين والصالحين ويواصل العلاقة مع العلماء الناصحين وطلبة العلم العاملين وان مستشيرا متأنيا تاركا للارتجالية والاستعجال والتهور والاندفاع .

q وكذلك أن لا يحصل التنازع والاختلاف وإذا حدث نسعى فر راب الصدع بين أهل السنة قال تعالى ).. وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ..) (لأنفال:46)

q والكفار هم المتفرقين )....تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ..) (الحشر:14)

q وكذلك فان الكفار يسرهم أن يكون المسلمون متفرقين فينبغي أن نكربهم وان نحزنهم باجتماعنا وعدم تفرقنا لما وقع الخلاف بين علي ومعاوية – رضى الله عنهما – طمع ملك الروم في المسلمين واعد جيشا كبيرا وصار يقترب شيئا فشيئا من بلاد المسلمين وحدود المسلمين فكتب إليه معاوية – رضى الله عنه – يقول : والله لإلم تنتهي وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك و لأضيقن عليك الأرض بما رحبت .فعند ذلك خاف ملك الروم وكف وبعث يطلب الهدنة ، المرجع البداية والنهاية لابن كثير . فلابد من تحقيق مبدأ الاخوة الإسلامية هذا كله احتياطات للمستقبل ولابد من العمل بها والتوازن وضبط الانفعالات والبحث عن المخارج الشرعية .

q وكذلك العقيدة السليمة التي نحيا عليها ونموت عليها وان يكون الإنسان مهتما بصحته وبدنه ونشاطه بعيدا عن الترف والاستغراق في الشهوات (اخشوشنوا و تمعددوا ) وهكذا يكون المسلمون على أهبة وعلى قوة ثم القوة المعنوية مهمة جدا لابد أن نشيع أننا الأعلى )وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)

q هذه الآية قيلت للمسلمين متى ؟ في وقت كان فيهم سبعين قتيلا ، في وقت حصل فيه مصيبة عظيمة عليهم ومع ذلك الله قال له 0 ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون )إذا الدرس العظيم يا إخوان رفع المعنويات في أوقات الشدة .

q وكذلك قال تعالى )الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ..) (آل عمران:173)

q هذا شيء يحطم المعنويات ). فَزَادَهُمْ إِيمَاناً ..) (آل عمران:173)

q ارتفعت المعنويات (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) لما بلغت القلوب الحناجر واجتمع الأحزاب برد شديد وقوة قد أتوا بها من جميع الجهات )وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) (الأحزاب:22) فالرجوع إلى هذا الدين والتمسك به اعظم أسباب النصر وهذه فرصتنا للدعوة إلى الله عندما يكون الناس في وجل وتهيب وتخوف من المستقبل أو تحدث لهم مصيبة وكارثة يكونون اقبل للدعوة من غيرها من الأوقات ولذلك فإننا لابد أن ننشط في هذا الأمر لحشد المسلمين لصالح الإسلام .

q وكذلك فان العلم بأنه مهما طال الليل واشتد الظلم فلابد من نهاية مهم قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( ولكنكم تستعجلون ) فلا ينبغي للمسلمين الاستعجال و إنما أن يعملوا لموعود الله وتحصيله وينظروا إلى الجنة التي أعدها الله لهم ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله ) انهم ينبغي عليهم أن يحتسبوا الألم الذي يجدونه عند خروجهم في سبيل الله )وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ..) (النساء:104)

q قال – تعالى – (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) أن عمير بن حمام الأنصاري – رضى الله عنه – قدم لنا النموذج على أن تطلع المؤمن إلى الجنة هو الذي يجعله مقداما لا يهاب في القتال في سبيل الله فقال : لإن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة وهكذا قال انس بن النضر لسعد بن معاذ الجنة ورب النضر اني أجد ريحها من دون أحد .ولذلك قاتل قتالا عجيبا وجود ثمانين طعنة ورمية وضربة في جسده يدل على أن الرجل قاتل وهو مطعون ولم يكف عن القتال من أول سهم جاءه و انغرس فيه ولا من أول ضربة وقعت في جسده استمر ولذلك تخرق جسده ما عرفته أخته إلا من بنانه شامة كانت فيه أما الوجه معالم الجسد كلها راحت وهكذا يعلم المسلمون بأنه لا يمكن أن يركنوا إلى أعداء الله وان هؤلاء يريدون إخراجنا من قريتنا أو أن نعود في ملتهم ولذلك قال الله )وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ..) (البقرة:190) )وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ..) (البقرة:191)

q )وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ..) (البقرة:193)

q.لابد أن نحقق التوحيد وان نخلص لرب العالمين وهذه واحدة
تحقيق التوحيد والإخلاص لله – عز وجل – )مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ..) (التغابن:11) )إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49) )قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ..) (التوبة:51) )يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (الرحمن:29) )إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ..) (الحج:38)
الاعتصام بالكتاب والسنة )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ..) (آل عمران:103)

( تركت فيكم ما إن تسمكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : وطريق النجاة من الفتن هو التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما روي ذلك عن علي مرفوعا 0 تكون فتن قيل : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ) ولما وقع من أمر عثمان ما كان وتكلم الناس في أمر الفتنة أتيت أبي بن كعب يقول أحد التابعين فقلت : أبا المنذر ما المخرج ؟ قال : كتاب الله



العبادة والعمل الصالح قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (العبادة في الهرج كهجرة إلي ) فمهما اضطربت الأمور واختلت فان صلتك بالله وعبادتك له في تلك الحال دليل على قوة الإيمان في قلبك لأنه مهما كان الخوف ومهما كانت قعقعة السلاح فوق الرؤوس لم تشغلك عن الطاعة والعبادة هذا يعني قوة الإيمان العبادة في الهرج في الهرج في المرج في اختلاط الأمور في الحرب أن تبقى تتذكر صلاتك وذكرك ودعائك وتلاوتك للقران هذا دليل على قوة الإيمان .



التضرع إلى الله والاستغفار والتوبة والتسبيح والدعاء )فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:43)

قال العلماء : ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ولما ادخل أحد السلف السجن قعد يصوم فقال له : ابن أخته : مالك ؟ قال : ألم يقل الله (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) فان الله ما دام احدث لي امتحان فسأحدث له عبادة . وهكذا تكون مواجهه الفتن والمحن بالعبادة .



التزود بالعلم الشرعي يجب أن لا نكون نحن الذين تنطبق علينا أشراط الساعة قلة العلم بل نحن نرفع العلم وننشر العلم ونشهر العلم ونخرج العلماء ونربي العلماء ونعد العلماء ونلتف حول العلماء الصادقين المخلصين العاملين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا انقطع عن الناس نور النبوة وقعوا في ظلمة الفتن وحدثت البدع والفجور ووقع الشر فيهم ، قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : فكل أنواع الفتن لا سبيل للتخلص منها والنجاة منها إلا بالتفقه في كتاب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة – رضى الله عنهم – ومن سلك سبيلهم من أئمة الإسلام ودعاة الهدى .

الالتجاء بعد الله إلى أهل العلم المثبتين العاملين الصادقين الذين جربوا في الفتن فثبتوا وصبروا ما غيروا ولا بدلوا هؤلاء هم المطلوبون هؤلاء الذين بقوا على المنهج الصحيح هؤلاء الذين لم يحرفهم ترغيب ولا ترهيب ما بدلوا ولا غيروا أما الذي ينتقل من التحدي إلى الانبطاح في أحضان الأعداء ينتقل من التحدي إلى الاستسلام لهم و إقامة الجسور معهم بزعمه الذي ينتقل من اتباع الدليل إلى التساهل في الفتاوى وما يعلن هذا أي خير وأي رجاء فيه ولا يمكن لمثل هذا أن يكون ملجأ بعد الله ، قال علي بن المديني : اعز الله الدين بالصديق يوم الردة وبأحمد يوم المحنة ، هؤلاء الرجال الذين يلجؤوا إليهم ، بشير بن عمرو قال : شيعنا ابن مسعود حين خرج ودعناه فنزل في طريق القادسية فدخل بستانا فقضى حاجته ثم توضأ ومسح على جوربيه ثم خرج وان لحيته ليقطر منها الماء فقلنا له : اعهد إلينا فان الناس قد وقعوا في الفتن ولا ندري هل نلقاك أم لا ؟ انظر كيف لجؤوا إلى عبد الله بن مسعود بعد الله ، قال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فان الله لا يجمع أمة محمد على ضلالة .لما أبو موسى الاشعري دخل مسجد ووجد بعض أهل البدع متحلقين حلق حلق رجع إلى ابن مسعود الارسخ علما ليستشيره ماذا يفعل . ابن القيم يقول عن شيخ الاسلام ابن تيميه : وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا فسبحان الذي أوجد في الأمة هؤلاء الأوتاد وهؤلاء العلماء وهؤلاء الرجال الذين يثبتون الناس .

لزوم جماعة المسلمين كما دل عليه في حديث حذيفة والجماعة ليست بالكثرة ولكن من كان الحق وان كان وحده كما قال ابن مسعود – رضى الله عنه - : لو أن فقيها يعني عالم بالكتاب والسنة على راس جبل لكان هو الجماعة وقال ابن مسعود : الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك .

تحقيق مبدأ الاخوة الإسلامية وذلك بالولاء للمؤمنين وعدم إعانة الكافرين عليهم ولا مظاهرة المشركين ضد المسلمين وكذلك فلابد أن يكون من الاخوة إعانة المسلم للمسلم لا يسلمه لا يخذله لا يظلمه وهكذا يكون له نصيرا ومعينا .



القيام بأمور المسلمين عند الشدة إغاثة وإسعافا للمصاب واهتماما بالضعيف وإردافا للعاجز وتضحية وبذلا وهكذا تقديم ما يمكن من الإسعاف للكبار والصغار والنساء وهكذا ترى شباب المسلمين إذا نزل في بلد منهم مصيبة فزعوا حتى أداروا المنشئات من اجل راحة الناس وكذلك فان العمل لخدمة الناس مهم ومطلوب جدا لأجل التثبيت فترى الزلزال إذا وقع في بلد من بلاد المسلمين رأيت أهل الإسلام الصادقين هم الذين يفزعون للإسعاف والمساعدة والانتشال والإطعام والإغاثة ونصب الخيام والإيواء ونحو ذلك هذا عمل أهل الدين .

التسلح بالأخلاق المهمة عند الفتن ومنها التأني والرفق وعدم العجلة والحلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه )وكذلك الصبر وهو مهم جدا )..وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)

( إن من ورائكم أيام الصبر ) هذه تهيئة نفسية لنا قال – عليه الصلاة والسلام – (الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملك قالوا يا رسول الله اجر خمسين منهم قال : اجر خمسين منكم ) فاصبر فانك في النوازل رائد والدرب نعلم شائك وطويل فالصبر روضات لأبناء الهدى ولجنة الرحمن تلك سبيل . قل ( ربنا افرغ علينا صبرا ) ( صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة ) ( اصبروا فانه لا يأتي عليكم الزمان إلا الذي بعده شر منه ) وهكذا إذا كان الكفار مدحهم عمرو بن العاص قال في الكفار : إن فيهم لخصالا أربعا :

v انهم لأحلم الناس عند فتنة ، هذا عمرو بن العاص يصف الروم النصارى يقول :

v احلم الناس عند فتنة يعني لو وقع فيهم حرب وفتنة فان يبقى عندهم تفكير سليم عقول تفكر

v وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة يعني إذا وقعت عليهم حرب شوف الحرب العالمية الأولى والثانية قاموا عمروا بلادهم هكذا .

v و أوشكهم كرة بعد فرة هذه المسلمون أولى بهم منها ولم يقصد عمرو مدح أهل الصليب و إنما قصد الثناء على هذه الخصال .

بعض الكفار قد توجد فيه خصلة لكنه يستعملها في المعصية ونحن نريد أن نكون أولى بهم منها في الطاعة .

العدل والإنصاف في الأمر كله وهكذا لا ينبغي أن يكون عندنا أي نوع من الظلم للآخرين و إنما العدل في الأمور أن العدل مهم في أوقات المحنة .

الثقة بنصر الله وان المستقبل للإسلام ( بشروا ولا تنفروا ) )..وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ..) (الحج:40) ).. وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (لأعراف:128)

بشر هذه الأمة بالسند والرفعة والتمكين في الأرض فأعلنوا هذه البشائر بين الناس وفي الهجرة يقول انزل الله سكينته على ، في بدر النبي – صلى الله عليه وسلم – وضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا قال هذا مصرع فلان وضع حدد المكان الذي يقتل فيه أبو جهل هذا مصرع فلان حدد مكان موت أميه بن خلف هذا مصرع فلان قال الراوي فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، الحديث رواه مسلم في غزوة احد ، في غزوة الأحزاب ما هو شعار المسلمين ؟(حم لا ينصرون ) تفاؤل بان الكفار لا ينصرون ، غزوة حنين النبي – عليه الصلاة والسلام – لما رأى شائهم وضعنهم ونعمهم اجتمعوا قال ( تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله ) هذا هو التفاؤل .

ثم يا أيها الاخوة عندنا من عدالة قضيتنا وبغي وظلم أعدائنا ما يجعلنا نعمل بان المستقبل للإسلام ، إن هناك أحداثا ضخاما تحدث وقد يكون فيها مصائب على المسلمين وويلات وذهاب أموال وانفس وزرع لكن فيها كشف للمنافقين ووضوح السبيل وافتضاح العدو وكذلك إيقاف زحف عولمته وكره المسلمين له وظهور الفتاوى المحررة وهكذا انكشاف العدو مكسب لان الله قال ).. وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55)

وفي هذه الويلات استنفار طاقات الأمة لمواجهه هؤلاء وتوعية وسعي وبذل وظهور لجهود المخلصين وسعي لوحدة رأيهم وصفهم

عدم استعجال النتائج ورؤية ثمرة الجهود فان القضية بأمر الله )..إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..) (الرعد:11) ).. لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ..) (الروم:4)

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع