العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-18-2012, 10:53 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي وصيا الامام على للحاكم والمحكوم

حق الحاكم وحق المحكوم

وأما في واجب الشورى وحق الأمة في أن تختار حاكمها وأن تراقبه وتحاسبه وتعزله فهو يفتخر بأن الناس اختاروه بملء ارادتهم: (... وبايعني الناس غير مستكرهين ولا مجبرين بل طائعين مخيرين...)
ومن كلام له في وصف بيعته بالخلافة يقول مخاطباً الناس: (وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير هدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب (البنت حين يبدو ثدييها للنهود)

وعن نزوله على رأي قومه ولو خالف رأيه يقول: (لقد كنتُ أمس أميراً فأصبحت اليوم مأموراً، وكنت أمس ناهياً فأصبحت اليوم منهياً. وقد أحببتم البقاء وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون)().

وفي تفصيل حق الحاكم على الرعية وحق الرعية على الحاكم يقول في خطبة له: (وأعظم ما افترض سبحانه من تلك الحقوق حق الوالي على الرعية وحق الرعية على الوالي، فريضة فرضها الله سبحانه لكل على كل، فجعلها نظاماً لألفتهم وعزاً لدينهم. فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية، فإذا أدت الــــرعية إلى الوالي حـــقه وأدى الوالي إليها حقها، عز الحق بينهم، وقامت مناهج الـــدين واعتدلت معالم العدل...)وعن العلاقة التي ينبغي أن تقوم بين الحاكم والرعية يقول: (...فلا تكلموني بما يتكلم به الجبابرة ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة (أهل الغضب) ولا تخالطوني، بالمصانعة (المداراة) ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي. فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه...).

أما عن رفضه كل الأوضاع الجائرة أو الحائدة عن منهج الله فيقول(ع): (أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن ولّيت عليه، والله ما أطور به ما سمر سمير بما آمر به ولا أقاربه مدى الدهر)، وما أمَّ نجم في السماء نجماً (ما قصد)...)) ويقول في موضع آخر: (ولئن أمهل الظالم فلن يفوت أخذه، وهوله بالمرصاد على مجاز طريقه، وبموضع الشجى من مساغ ريقه)) وفي مواجهته للظلم والباطل يقسم متوعداً: (وأيم الله لأبقرنّ الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته).

ومن خطبة له يتحدث عن الوفاء والغدر يقول: (إن الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنّة أوقى منه. ولا يغدر من علم كيف المرجع...)).

ويوجه رسالة إلى أحد ولاته محذراً إياه من الظلم والعدوان:


(وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكوننّ عليهم سبعاً ضارباً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق).

إنه الموقف الواضح والفكر الذي يفصح عنه، إنه (نهج البلاغة) للإمام علي(ع)، إنه وثيقة جامعة تعالج الإنسان داعية إياه إلى المطالبة بكامل حقوقه التي أوجبها الله له، ومستحثة إياه كي يؤدي واجباته تجاه خالقه ونفسه ومجتمعه والبشرية جمعاء، محذرة من أي تلكؤ أو تساهل بداعي الخوف أو الضعف.

إننا ونحن نتحدث عن حقوق الإنسان نستكشف الفروق بين موقف الغرب ورؤية الإسلام الذي يهتم بالإنسان كإنسان فيأخذ بيده صوب الطريق الذي يحفظ عليه إنسانيته وكرامته وحريته.

و(نهج البلاغة) الذي كنا بصدد البحث عن مكنوناته، خير معبر عن هذا التوجه الرباني الخلاق.

فنرجوا الله أن يثبتنا على الحق ويهدينا سواء السبيل ويعيذنا من شرور أنفسنا وينصرنا على عدوه وعدونا، إنه نعم المولى ونعم النصير وبالإجابة جدير.

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع