قنصل مصر في لندن‏: نحتاج لخبير بريطانى لاستعادة "غالى"

[محمد زنادة]

قنصل مصر في لندن‏: نحتاج لخبير بريطانى لاستعادة "غالى"

أكد السفير عمرو الحناوي‏‏ -قنصل مصر في لندن- أن مسألة تسليم السلطات البريطانية وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي إلي مصر يحتاج إلي أن تستعين مصر بخبير بريطانى يكون لديه خبرة بالقانون الانجليزي وطرق التعامل هناك ويستطيع مساعدتنا في كيفية حدوث المواءمة بين الحكم الصادر في مصر ضد غالي مع القانون الانجليزي.

وقال الحناوى -فى تصريحات اوردتها صحيفة الاهرام الاربعاء- ان القانون الانجليزي علي سبيل المثال يشترط أن يكون الحكم صادرا في اطار من الشفافية وعادلا بالنسبة للمتهم، والسلطات البريطانية تطبقه علي أي شخص موجود بها.

وحول الطرق التي يمكن من خلالها وزارة الخارجية التدخل لدي السلطات البريطانية، قال الحناوي ان السفارات المصرية بالخارج محكومة باتفاقية فيينا، التي تتناول في موضوع تبادل الاحكام القضايا التجارية والشخصية فقط، ولا تتعامل مع الجزء الجنائي، مؤكدا ضرورة الفصل بين الجزء الإعلامي والجزء السياسي والإجراءات القانونية التي تحتاج منا التحرك في هذه القضية.

قائلا إن هذه القضية لها طبيعة إجرائية بحتة تتطلب توافقا بين الحكم الصادر ضد غالي ومتطلبات القانون البريطاني، فإجرائيا في انجلترا لووزير أخذ موقفا سياسيا مغايرا للاجراءات القانونية من الممكن محاسبته هناك وهذه الاجراءات تطبقها المملكة مع كل الدول، ويجب أن يكون لدينا اقتناع بأن مصر لن تستطيع أن تأخذ وضع استثنائي يخالف الوضع القانوني في بريطانيا.

وأشار الحناوي إلي أن وزارة العدل في مصر هي التي تملك الإطار للتعامل مع الأجهزة القضائية في الدول الأخري، أما دور الخارجية في هذا الأمر محكوم باتفاقية فيينا.

وأوضح الحناوي أن قضية استرداد الأموال المصرية في لندن تتطلب ذات الاجراءات الخاصة بقضية يوسف بطرس غالي، فمصر تحتاج لمتخصصين كي يستطيعوا رصدها لأن النظام المصرفي في أوروبا معقد جدا.

وأوضح إلي أن كل الطلبات التي وصلت الخارجية من الوزارات والهيئات المعنية والخاصة باسترداد أموال مصر المهربة للخارج، تم تحويلها مباشرة للدول المعنية، وهذا الأمر منذ عهد وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، مشيرا إلي أن مهمة وزارة الخارجية في هذا الأمر هو تحويل هذه الطلبات فقط.

وكشف الحناوي عن أنه بعد الثورة حضر إلي القنصلية المصرية في لندن عدد من أعضاء جماعات الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية وقدموا طلبات بالعودة ومنهم من عاد بالفعل لافتا إلي أن ياسر السري حضر للسفارة وحصل علي رقم قومي وقدم أوراقه للحصول علي جواز السفر.
المصدر: