بابا الفاتيكان برفض إستقبال المسلمين

[اسامه فؤاد]

د. أحمد الطيب

وكالات الأنباء

قال الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، إن "بابا الفاتيكان"، بنديكيت السادس عشر، رفض مقابلة وفد إسلامي، كاشفًا أن "الفاتيكان" رفض تقديم أي اعتذار عن إساءات "البابا" للمسلمين والإسلام.
وجاءت تصريحات الطيب، أثناء مشاركته في مؤتمر لرابطة خريجي الأزهر بعنوان "الأزهر والغرب ضوابط الحوار وحدوده".
وأوضح الطيب أنه قام بزيارة "الفاتيكان" في شهر نوفمبر الماضي؛ للمشاركة في المؤتمر الإسلامي – الكاثوليكي، مؤكدًا أن زيارته كانت بصفته الشخصية، ولا علاقة للأزهر جامعا أو جامعة بهذا الأمر من قريب أو بعيد.
وأضاف أن هذا المؤتمر جاء ردًا على دعوة إلى الحوار، أطلقها 138 من رجال الدين المسلمين المعروفين في العالم، في رسالة مفتوحة إلى ممثلي الديانة المسيحية في مبادرة للأمير الأردني غازي بن محمد بن طلال.
"الفاتيكان" طالب المسلمين بالتسامح مع المرتدين:
وكشف الطيب أن "بابا الفاتيكان" بنديكيت السادس عشر رفض مقابلة الوفد الإسلامي خلال الزيارة، وأن المباحثات اقتصرت على مقابلة رئيس المعهد البابوي، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقدم الوفد تصورًا عن مواقف الفاتيكان المعادية للإسلام بشكل تفصيلي.
وأضاف أن رئيس المعهد البابوي رفض الإقرار بأخطاء الفاتيكان، أو تقديم أي اعتذار عن إساءات "البابا" للمسلمين والإسلام.
وكان بنديكت السادس عشر قد أدلى بتصريحات عام 2006 خلال محاضرة له في مدينة ريجينسبرج بألمانيا استشهد فيها بمقولة لأحد الأباطرة البيزنطيين وصف فيها الإسلام بأنه دين "بغيض وهمجي".
وأشار الطيب إلى أن رئيس المعهد البابوي تجاهل مطالب الوفد الإسلامي وانخرط في تقديم النصائح للوفد من خلال حلقة وعظية، طالب خلالها بعدم التشدد مع المرتدين عن الإسلام وإبداء أكبر قدر من التسامح تجاههم.
حوار الطرشان:
وبحسبما أورد موقع صحيفة "المصريون"، فقد انتقد علماء الأزهر المشاركون في مؤتمر "الأزهر والغرب ضوابط الحوار وحدوده"، الفاتيكان واتهموه بالإصرار على فرض أجندته على محاوريه من المسلمين، خلال ما وصفوه بـ "حوار الطرشان" المستمر بين الطرفين منذ مدة طويلة.
ووصف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس جامعة الأزهر، مواقف الفاتيكان بالمعادية للإسلام، منتقدًا سعيه لفرض إملاءات بعينها علي المشاركين في جولات حوار الأديان، مشيرًا إلى أن هذه الإملاءات قد تمس ثوابت الدين الإسلامي.
وأضاف أن هناك مناطق محرمة تخص كل دين لا يجب الاقتراب منها، وأن هناك اختلافات كبيرة بين الأديان المختلفة، ولا يمكن أن يكون تطابق تام بينها لاسيما في المسائل العقدية.