مؤتمر بنقابة الصحفيين يطالب بوقف الخصخصة

[اسامه فؤاد]

البدري فرغلي: الشركات المصرية أصبحت «وجبة دسمة» للمستثمرين الأجانب .. وأبوعيطة: لابد من الضغط علي الحكومة لمعرفة سبب عدم انعقاد «القومي للأجور»

كتب : محمد أبو الدهب
أقامت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول الخميس مؤتمراً عمالياً حاشداً ضم المئات من العمال من المواقع المختلفة، تضامناً مع عمال كتان طنطا والبريد والضرائب العقارية وأصحاب المعاشات.

قال جمال عثمان - القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان - إن إضرابهم قد دخل يومه الخامس والعشرين علي التوالي، وأنهم مصممون علي الاستمرار في الإضراب، مشيراً إلي أن مطالبهم تتمثل في صرف العلاوة الدورية بنسبة 7%، والأرباح المتراكمة،

وعودة العمال المفصولين، واستعادة مقر اللجنة النقابية، صرف الحافز علي أساسي 2008، مطالباً بإلغاء عقد الشركة مع المستثمر السعودي وإعادتها إلي قطاع الأعمال العام كما كانت قبل بيعها.

وأكد البدري فرغلي - مؤسس اتحاد المعاشات والنائب البرلماني السابق- أن الحكومة تقوم ببيع الشركات المصرية إلي مستثمرين من الخارج أقل من قيمتها الأصلية، وبذلك تتحول إلي وجبة دسمة لهؤلاء المستثمرين الذين ينتهكون القوانين ويشردون العمال ويحرمونهم من حقوقهم الشرعية في حين تتخذ الحكومة موقفاً سلبياً من تلك الانتهاكات، مشيراً إلي أن حركة أصحاب المعاشات قد حققت نجاحاً كبيراً لأنها حركة اجتماعية أسسها البسطاء من الشعب المصري وليست حركة سياسية لأنها نشأت بعيداً عن الأحزاب السياسية التي بدأ ينخرها السوس، وشدد علي ضرورة انشاء روابط ونقابات جماهيرية مستقلة، وأن يكون النضال من أجل حد أدني للأجور والمعاشات لا يقل عن 1200 جنيه شهرياً وصرف إعانة بطالة للعاطلين، بالإضافة إلي وقف برنامج الخصخصة وتأميم الشركات الاحتكارية. بينما طالب أحمد علام - عضو اللجنة العليا للمطالبة بحقوق العاملين بالبريد - بتحسين مستوي معيشة العاملين بالبريد عن طريق زيادة أجورهم وزيادة الحد الأدني إلي 1200 جنيه شهرياً، والتزام الهيئة بالعمل يوم السبت دون المصالح الحكومية الأخري، بالإضافة إلي تثبيت العمالة المؤقتة بالبريد وتسوية حالتهم بزملائهم المعينين خاصة أن بهم من يعمل بالعقد المؤقت منذ 36 عاماً. واتهم حمدين صباحي - مؤسس جبهة عمال مصر وعضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة -النظام المصري ببيع ممتلكات الشعب معلناً أن كل القوي السياسية لن تقبل بيع مصر وشركاتها ومصانعها وتشريد عمالها علي يد المستثمرين، مشدداً علي ضرورة خوض النضال مع جميع الفئات الراغبة في تنظيم حركاتها انطلاقاً من تجربة الضرائب العقارية بالإضافة إلي التضامن مع الحركات العمالية وقيادات العمال المضطهدة.

في حين طالب كمال أبو عيطة - نقيب نقابة الضرائب العقارية المستقلة - جميع الشرفاء بالاستقالة من نقاباتهم الحكومية وتشكيل وفود عمالية من كل المواقع لطرق أبواب جميع المسئولين والاستفسار عن سبب عدم انعقاد المجلس القومي للأجور والأسعار منذ تشكيله منذ سنوات عديدة حتي الآن، بالاضافة إلي ضرورة ربط المطالب الخاصة في كل موقع بالمطالب العامة لجميع العمال مع مراعاة خصوصية كل موقع وظروفه ودراسة مشاكله بدقة . في حين نظم العمال وقفة احتجاجية عقب المؤتمر رددوا فيها الهتافات المنددة بالوضع الحالي داخل المواقع العمالية ومنها «ولا سعودي ولا ياباني شركة طنطا هترجع تاني» «حركة عمالية واحدة ضد السلطة إلي بتدبحنا»، «ياعلاء قول الحق بعت الهيئة ولا لأ»، «مش هنفرط مش هنبيع حقنا فيها مش هيضيع»، وحمل العمال لافتات مدوناً عليها «لن نعود للعمل حتي تحقق مطالبنا عمال طنطا للكتان»، «عاوزين حقوقنا عمال طنطا للكتان»، «الطلبة زي العمال ضد رجال الأعمال، المساواة بالاتصالات».