رئيس مركز يهودى يطالب بتنمية بدو سيناء لضمان أمن القاهرة وتل أبيب

[اسامه فؤاد]

كتبت : فتحية الدخاخنى

كريس هارينش، الباحث الأمريكى فى مؤسسة أمريكان انتربرايز للأبحاث، وصف شبكة الأنفاق التى تربط الدول العربية وقطاع غزة بأنها شريان الحياة لحركة حماس، وأكد هارينش وجود ٨٠٠ نفق على الحدود، يصل عمق بعضها إلى ١٩٠ قدماً.
لم يوضح هارينش فى مقاله الذى نشر على موقع المؤسسة الأمريكية الإلكترونى مصادر معلوماته، وكيف تأكد من عدد الأنفاق وعمقها، بل أسهب فى ادعاءات واتهامات أخرى من نوعية: بدو سيناء يستخدمون الأنفاق فى تهريب كل شىء إلى قطاع غزة مثل الطعام والسجائر والوقود.
هارينش ليس باحثا فقط، لكنه أيضا رئيس مركز السياسة اليهودية، لذا خصص مقاله للهجوم على مصر حيث اتهمها بأنها بعد الانسحاب الاسرائيلى من غزة عام ٢٠٠٥، سيطرت على الحدود مع القطاع، وربط بين تحقيق أمن إسرائيل وقدرة مصر ورغبتها فى تأمين الحدود وإيقاف عمليات التهريب.
هارينش أكد أنه رغم تحسن جهود مصر فى مكافحة عمليات التهريب، فإنها مازالت مستمرة، وطالب مصر بمعالجة المشكلة من جذورها، بدلا من الاكتفاء بمعالجة أعراضها، من خلال تنمية المجتمعات البدوية فى سيناء، وتشجيع الاستثمارات وتمويل البنية التحتية وتوفير فرص التعليم فى شبه الجزيرة، وبرر هذه المطالب بأن البدو يعتبرون أنفسهم مجتمعا مهمشا، لديه فرص محدودة للتعليم والعمل،
وبالتالى تصبح صناعة التهريب منقذا لهم، حيث تدر عليهم دخلا سنويا يصل إلى ٢٠٠ مليون دولار، وربط هارينش بين تحقق الأمن فى مصر وإسرائيل بالقضاء على هذه الأنفاق وختم مهددا: «دون ذلك لن يتحقق أمن القاهرة وتل أبيب».