الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
ومازلنا مع شهادة الشاهد الأهم فى قضية أشرف مروان، جوزيف ريباسى، الذى أفاد برؤيته رجلين يقفان فى شرفة د. أشرف مروان، وينظران إلى أسفل.
وسألته: هل تتذكر ملامح هذين الرجلين؟، نعم، أعتقد أن لهما ملامح شرق أوسطية لأن لهما شعرًا داكنًا وبشرة داكنة، ويتراوح عمراهما بين 40 و45 سنة..
هل كانا نحيفين أم قويين؟ أعتقد أن جسديهما متوسطان. (ما المسافة من النافذة التى تنظر منها وموقع الحادث؟ حوالى 30- 50 مترًا).
أؤكد: هل تتذكر ملامح الشخصين؟ غالبًا، نعم، نعم..
قلت إن لهما ملامح شرق أوسطية؟ نعم، فهل قمت بزيارة دول فى الشرق الأوسط؟ نعم، عدة مرات.
عندما استجوَبَتْك «سكوتلانديارد» هل حدَّثْتَهم عن الشخصين بشرفة «مروان»؟ لقد قلت لهم، لكننى لا أعلم شيئًا عن تحقيقات البوليس..
وكانت هذه دلالة جديدة فى شهادة هذا الشاهد، الذى أعلن صراحة أنه أبلغ «سكوتلانديارد» بأن هناك شخصين شاهدهما فى شرفة الدكتور مروان عقب سقوطه منها..
وكانت الشهادة الثانية مع الأستاذ جمال مروان، نجل الدكتور أشرف مروان، الذى قال لى: «كان فيه دم كتير قوى من الجنب».. فسألته: «هل كان الدم فى البلكونة ولّا فى الجنينة؟»، فقال: «الدم كان كتير فى هدومه لما استلمتها، ولما سألت: ليه؟، قالوا لى: مانعرفش، ممكن من الإصابة، قلت لهم: إصابة إيه!! ثم فهمت أن سبب الوفاة هو انقطاع الشريان الداخلى.. وبعدين إحنا لغاية دلوقتى البوليس رافض يسلِّمنا تقرير الشرطة..».
هل رأيتَ جثمان والدك بعد وفاته؟، «رأيته فى الشرطة..».
هل كان يظهر على الجثمان أى حاجة غير طبيعية؟، «أنا شفت والدى، لكن ماشُفتش جسمه، كان متغطِّى، شفت راسه، وماكنتش مركِّز فى أى حاجة وقتها..».
منذ اللحظة التى أبلغك فيها دكتور جهاد ماضى- سفيرنا فى لندن وقتها- بوفاة والدك، هل انتابك أى شك فى أنه يمكن أن تكون الوفاة غير طبيعية؟، «أول ما قال لى انها حادثة من البلكونة مبقاش فى شك، بقى أكيد».
يوم 20 يونيو، وتحديدًا قبل وفاته بأسبوع، كان د. مروان يدعو زوجته منى عبدالناصر إلى العشاء، داخل نادى السيارات، أعرق النوادى البريطانية، وكان عشاء على ما يُرام، حيث اعتاد د. مروان الحضور إلى نادى السيارات يوميًا للحصول على قهوته الأمريكية.. احْكِ لى هذا اليوم تحديدًا كيف كانت حركة والدك، ومتى آخر مرة كلَّمْتَه قبل وفاته؟، «كان- قبلها بيومين- أكثر من طبيعى، كان جاىّ مصر، وسمع ان فيه موجة حر جامدة، فقال لى: الجو إيه؟ قلت له: 42، قال: لا مش جاىّ، وكان يومها على كل الأخبار ان فى ولاية فلوريدا الناس دلوقتى بتروح حاجة اسمها Grain café علشان ينشطوا ذاكرتهم، فوالدى كان دائمًا حريصًا على موضوع الذاكرة، فقال لى: إوجد لى كل حاجة تقدر تجدها عن الموضوع ده».
وللحديث بقية..