الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
«يا للهول، لقد شهدنا الليلة مولد نجمة»، تلك الجملة التى قالها الفنان الكبير يوسف بك وهبى بصوته المميز لسعاد حسنى، وهو يراها محاصرة من قبل الجماهير المعجبة بها، وذلك بعد انتهاء العرض الأول لفيلم «إشاعة حب» فى سينما «ستراند» فى الإسكندرية، ووقفت سعاد حسنى وهى تحس وتعرف لأول مرة فى حياتها طعم النجاح، وتسمع صيحات الجماهير المعجبة بها.
وحاصرتهم الجماهير لأكثر من ساعة، وتسللوا من السينما بصعوبة بالغة، وفى لهجته المأثورة داعبهم يوسف بك بقوله «يا للهول، لقد شهدنا الليلة مولد نجمة» ومال عليها وقبل خدها قبلة أبوية حقيقية، تلك هى كانت بدايات انطلاقة السندريلا سعاد حسنى نحو النجومية المطلقة ومشوار فنى حافل بالأعمال الفنية الرائعة والقيّمة، والتى تركت بصمة لا تمحى فى تاريخ السينما المصرية.. ولا يأتى شهر يونيو من كل عام إلا ويأتى معه ذكرى رحيلها الموجع لنا جميعًا فالنهاية كانت صعبة وأليمة.
وفى حوارى مع الفنان الكبير سمير صبرى رحمه الله، والذى قام بعمل أقوى وأجرأ تحقيق تليفزيونى عن لغز رحيل السندريلا سعاد حسنى- قال لى «خرجت من هذا التحقيق أنه حسب تقرير الطب الشرعى البريطانى والطب الشرعى المصرى لا يوجد كسر فى الجثمان، فقط خبطة فى الدماغ وكدمات زرقاء فى أنحاء مختلفة من الجسم، وأعتقد أنه مستحيل أن واحدة عندها 58 سنة تَسقُط من الدور السادس أو تُسقَط بلا كسر، وده يخلينى أعتقد أنها ماتت فى الشقة إثر مشاحنات لسبب ما، واتشالت على أساس إنهم يتخلصوا منها بره، واللى شالوها قرروا إنهم يرموها أسفل المنزل للخلاص منها، وبيتهيألى أنها قُتلت بالصدفة، أى أنه لم يكن مقصود قتلها، والمهم نهاية المسألة، فالتحقيق اللى أنا عملته كنت أتحقق ولا أحقق.. وستظل سعاد حسنى بالنسبة لى هى بئر الحرمان والزوجة التانية وخللى بالك من زوزو، وأميرة حبى أنا، هى الأفلام الرائعة اللى سابتهالنا وده المهم، ولنترك ما حدث».