وبحكم عمل والدى فى مركز إطسا بالفيوم، فكان كل يوم يركب أتوبيساً من الغرق السلطانى إلى مركز إطسا، ومن هناك يركب التاكسى للفيوم، ومن الفيوم يركب أتوبيساً ينزل به لشارع الهرم عند ويمبى ويقف وينزل يروح معهد السينما ليتلقى محاضرات فى السيناريو ويعود مرة ثانية إلى مركز الشرطة حتى لا يشعر أحد بغيابه، واستمر فترة مواظبا على ذلك، وخلال ثلاث سنوات حصل على الدبلوم من معهد السينما،
وبعد ذلك بدأ يكتب للتليفزيون وكان أول عمل كتبه له «جريمة الموسم» عام 1963 قصة الاستاذ محمد التابعى، وعمل لها معالجة وذهب للمخرج الكبير الاستاذ نور الدمرداش، وهو أول من تبناه وأول من اهتم بعمله وأشاد به جداً وقال له :«أنا أول مرة أشتغل فى سيناريو من أول مرة»، وشجعه جدا، وبدأ تصوير جريمة الموسم، وفى تلك الفترة كان زمان مهرجان التليفزيون ينتجون له أفلاماً خصيصاً، ففى مهرجان التليفزيون الدولى الخامس كتب فيلم (تاكسى) فكان قصة وسيناريو وحوار ممدوح الليثى وكانت القصة عبارة عن سواق تاكسى يقابل العديد من الناس خلال عمله وكل شخص له قصة وأحداث تمر به، وسبب تلك القصة أنه فى يوم من الأيام كان راكبا مع سائق تاكسى، قال له «أما تلاقيكم يا بيه بتشوفوا فى حياتكم حاجات إيه، وكان والدى ممدوح الليثى يلبس الزى الرسمى لضباط الشرطة» ورد عليه «طبعاً بنشوف حاجات وأنتم كمان بتشوفوا حاجات ولا لأ؟ فقل له سائق التاكسى بنشوف!! ده إحنا يا بيه سواق التاكسى ده بيشوف حاجات أكتر من ظابط البوليس» ومن هنا جاءت فكرة فيلم «تاكسى» للاستاذ ممدوح الليثى وإيه القصص اللى ممكن يعيشها السائق خلال رحلة عمله كل يوم وجاء التصور له أن يكون فيلم «تاكسى» فيلما مصريا يُشارك فى المهرجانات العالمية، وكان فاتحة الخير بالنسبة لوالدى ممدوح الليثى، فنال جائزة أولى بمهرجان التليفزيون، وبسببه جاء قرار وزير الداخلية بنقله من البوليس إلى التليفزيون والعمل بالإعلام المصرى.
وللحديث بقية