أقامت دعوي قضائية تطالب بحقها في هذه الأملاك
ليست نكتة..وريثة خورشيد باشا تطالب بملكيتها لميدان التحرير وماسبيرو ووكالة البلح وشارع قصر العيني

بقلم : آمال البنداري
لم يخطر علي بال أحد ان ما حدث في فيلم «العتبة الخضرا» منذ عشرات السنين يمكن ان يتحول إلي حقيقة حيث تنظر محكمة جنوب القاهرة في جلستها المنعقدة يوم 9/7/2009 قضية غريبة من نوعها حيث قامت السيدة كوثر عباس حلمي السادات وآخرون برفع دعوي قضائية للمطالبة بحقها بملكية ميدان التحرير ومحطة مترو الأنفاق وماسبيرو والمشهد الحسيني وخان الخليلي واقليم المنظورة وجزء كبير من مدينة طنطا بالاضافة إلي دمياط ووكالة البلح وعدة منازل أثرية في حي الجمالية وكذلك 200 فدان بمكة المكرمة والمدينة المنورة.. وهو ما جعلنا نحاول لقاء تلك السيدة لتكشف لنا سر هذه الدعوي الغريبة.
في البداية سألناها ما القصة؟ فقالت أنا وأقاربي من أحفاد الشيخ السادات شيخ الأزهر ونحن ضمن مستحقو وقف خورشيد باشا عبدالله والذي تبلغ مساحته 298 فدانا من ناحية بلدة شيت وأيضا 102 فدان من ناحية دمياط.
ونحن لنا أملاك في درب الجماميز قرب مسجد الخازندار وكذلك ناحيةالخرنفش كما أن مدرسة الحلمية الثانوية بنات هي ملك لنا وقد رفعنا دعوي قضائية منذ 70سنة ولم يبت فيها حتي الآن كما ان لنا أراض كثيرة في شارع المقياس بالمنيل.
وعن حقيقة أملاكها بمكة المكرمة والمدينة المنورة قالت هذا صحيح ان لنا شارع بجوار الحرم المكي توضع عليه يافطة باسم حسن غالب جدي في مكة وكذلك وقف في المدينة ا لمنورة ولقد وجدنا مستندات بالسعودية تثبت أننا أحفاد عبدالمناف جد الرسول وقالوا لنا في السعودية إن شيكا سيصل لوزارة الأوقاف في مصر به جميع مستحقاتنا ولكن ذلك لم يحدث حتي الآن وهناك حجة مع المحامي تؤكد ذلك ونحن نمتلك 152 حجة بأرقامها تثبت أن لنا 200 فدان في السعودية طبقا للحجة الشرعية الصادرة في 18 جمادي الآخرة سنة 1205 كما اننا نمتلك حجة شرعية رقم 328 بتاريخ 18 رمضان سنة 1218 هـ وكذلك معنا الحجج والمستندات التي تثبت ملكيتنا لميدان التحرير ووكالة البلح وخان الخليلي والمشهد الحسيني إلي بداية شارع الأزهر.
وعندما قلنا لها ولماذا لم تطالبي بهذه الحقوق من قبل.. قالت لقد تم الغاء الوقف بموجب القانون رقم 180 سنة 1952 وآلت الملكية لنا منذ ذلك الوقت.
وكنت أذهب لوزارة الأوقاف لأخذ أموال جدي فكانوا يعطوني 75 جنيهاً هل هذا معقول؟
وعن الاجراءات التي تقوم بها الآن لاسترداد ملكيتها قالت لقد رفعنا دعوي علي وزارة الأوقاف ورئيس الوزراء بتسليم أعيان الوقف إلي نفيسة هانم بنت عمي وكذلك وقف خورشيد باشا الذي يخص عائلة زوجي وأولادي وأولاد عمهم وللأسف الحارس القضائي أكل حقنا حيث كان يتحكم في جميع الأوقاف وأخذ حقنا في منطقة الخرنفش ووكالة البلح وباقي الأطيان ولكن المحكمة أعفته من منصبه وأتت بآخر مكانه ومازالت ثرواتنا معلقة.
وهنا تدخل ابنها طارق قائلا: إن لنا وقفا أثرياً يتبع وزارة الثقافة وعندما ذهبت أنا والمحامي لمقابلة وزير الثقافة قابلنا سكرتيره وأخذ المستندات ودخل إلي فاروق حسني ثم خرج ليقول لنا «ناقص تقولي البدلة اللي أنا لابسها كمان بتاعتكم» وأكمل حديثه قائلا: نحن يا أستاذة من الاشراف وأحفاد الرسول لا تجوز عليهم الصدقات.
ولم تكن كوثر هي الوحيدة التي نبحث عن أملاكها المسيطرة عليها الدولة حيث إن حسين حسنين عفيفي رئيس قطاع بوزارة الصناعة سابقا هو الآخر يعاني من نفس المشكلة حيث إنه يمتلك مستندات لوقف محمود مصطفي ناصر الشمري فقال: أمتلك حجة بتاريخ 1077 خاصة بعقارات وأملاك درب الحاج والحاج هو الشمري الكبير الذي كان يقوم بصنع كسوة الكعبة ويجتمع حوله الحجاج ليتحركوا من درب الحاج إلي باب الخلق ويخرج المحمل إلي السعودية ولذلك فإن المسئولين وقتها اعطوه الأرض علي سبيل الهدية بمبلغ زهيد وتشمل هذه الأرض الآن مساحات واسعة في النهضة وكذلك سوق العبور والمسئولون بدلا من ان يعطوا الأرض لأحصابها فإنهم يعطون مخصصات لكل من يريد ان يخصص له قطعة أرض وهذا الموضوع يتم التحقيق فيه بنيابة النهضة بالدعوي رقم 429 لسنة 2008 وأرض تبلغ 1200 فدان ولا أريد منها سوي 15 فدانا فقط وأصل الحجة معي وتبدأ من سوق العبور إلي الشيخ مدبولي أي تضم أراضي البركة جميعها.
وأضاف لقد صرفت أكثر من نصف مليون علي كشف التحديد وكلما أذهب إلي الأرض أجد البلطجية يشهرون السلاح في وجهي بالاضافة أن لنا عدة عقارات في القاهرة القديمة وكذلك أرض كانت بجوار كنيسة تبلغ مساحتها 60 مترا إلا ان الكنيسة استولت عليها وأدخلتها قطعة قطعة داخل الكنيسة بما يساوي 2000 متر فلمن أذهب ومن يأتي لنا بحقوقنا الضائعة ان النيابة تنتظر تقرير المباحث عن أرض النهضة الذي سيثبت وجود بلطجية تحتل الأرض ويشاع أن وراءهم احدي شركات القطاع العام في المنطقة
أما ممدوح نخلة محامي المتضررين فأكد أن هناك آليات لاستعادة هذه الممتلكات أولها المطالبة قضائيا بتسليم العين أو قيمتها ماليا بما في ذلك أرض ماسبيرو ووزارة الخارجية والمشهد الحسيني.
وخان الخليلي وميدان التحرير ومحطة المترو ووكالة البلح وشارع قصر العيني و أن الخبراء الذين تندبهم المحكمة هم الذين سيحددون قيمة هذه الممتلكات الآن وأضاف سأسافر إلي السعودية لمقابلة وزير الأوقاف هناك لمعرفة ما يمكن فعله مع ممتلكاتهم في السعودية.