وعندما عرفت أنه شريك رمسيس نجيب أصابها خجل شديد، وراحت تُبدى أسفها.. عندما قرر الأستاذ جمال الليثى أن ينتج فيلم «حبى الوحيد» الذى كتب له السيناريو والحوار الأستاذ على الزرقانى، وأشرك معه كاتب سيناريو شابًّا، وهو الأستاذ «صبرى عزت»، والإخراج للمخرج الكبير كمال الشيخ، استقر الأستاذ كمال الشيخ وهو يختار ممثليه على الفنان عمر الشريف والفنان كمال الشناوى، وتردد وهو يعرض على الأستاذ جمال الليثى اسمين لنجمتين جديدتين وقتها، هما نادية لطفى وشويكار، ولم يكن يعلم بحادثة الفستان التى حدثت بينهما وبعد فيلم «حبى الوحيد» الذى أكد قدرة نادية لطفى كممثلة تملك أدوات التعبير وخطواتها فى الطريق إلى القمة، أصبح جمال الليثى و«بولا»، أو الفنانة الكبيرة نادية لطفى، صديقين مقربين لا يكاد يمر يوم إلا ويلتقيان ويتحدثان ويضحكان كلما تذكرا حكاية الشماعة وفستان الزفاف.. قدمها المخرج الكبير عاطف سالم فى فيلم «السبع بنات» فى الخمسينيات وكانت فى تلك الفترة قد بدأ يعلو نجمها فى السينما هى والفنانة الكبيرة سعاد حسنى، وفكر وقتها الأستاذ جمال الليثى أن ينتج عملًا يضم النجمتين معًا وهكذا وُلدت فكرة فيلم «للرجال فقط».
وكانت فكرة الفيلم جديدة ومبتكرة وقتها، وعلى الرغم من تنافس الفنانتين إلا أنهما أصبحتا صديقتين متلاصقتين، وكان الأستاذ جمال الليثى يذهب إلى البلاتوه أثناء التصوير ويأخذ معه علبتين من الشيكولاتة الفاخرة، يقدم لكل واحدة علبة وهو يمازحهما قائلًا: «أنا جايب شيكولاتة لـ(ناكر ونكير)»، وتسارع سعاد حسنى قائلة فى شقاوة: «أنا بقى ناكر لأن اسمى حيكون الأول على أفيش الفيلم».. نجح فيلم «للرجال فقط» نجاحًا كبيرًا ووضعهما على قمة النجومية فى السينما المصرية، واستطاعت شركة أفلام الليثى إنتاج العديد من الأفلام المهمة فى تاريخ السينما المصرية للفنانة الجميلة نادية لطفى.