الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
ربطت علاقة صداقة قوية بين الأستاذ جمال الليثى وبين الفنانة الكبيرة نادية لطفى أو «بولا محمد شفيق» والتى أطلق عليها الأستاذ رمسيس نجيب اسم «نادية» على اسم بطلة فيلم «لا أنام» والتى لعبت دورها الفنانة الكبيرة فاتن حمامة وبدأت علاقة صداقتهما بموقف طريف فأثناء وجود جمال الليثى فى مقر شركة الأستاذ رمسيس نجيب للإنتاج السينمائى وكان شريكًا له فوجئ بها تدخل من الباب مندفعة، وقد حملت بذراعها شماعة عُلِّق عليها فستان زفاف أبيض، واتجهت صوبه على الفور، قائلة «شيل الفستان»، وانطلقت إلى داخل المكتب، ليصرخ فى أعقابها: «تعالى يا ست انتى هنا.. إنتى فاكرانى فراش عندك؟!.. خدى فستانك ارميه مكان ما انتى عايزة!».. وعندما عرفت أنه شريك رمسيس نجيب أصابها خجل شديد، وراحت تُبدى أسفها فى إلحاح.
أصبح جمال الليثى و«بولا»، صديقين مقربين لا يكاد يمر يوم إلا ويلتقيان ويتحدثان ويضحكان كلما تذكرا حكاية الشماعة وفستان الزفاف، وكان بداخلهما دائمًا إحساس بأن الأيام التالية ستحمل لهما مشاركة فنية واسعة فى ساحة السينما.. سطع نجم الفنانة نادية لطفى كما سطع نجم الفنانة الكبيرة سعاد حسنى هى الأخرى فى السينما بعد فيلم «إشاعة حب» ففكر وقتها الأستاذ جمال الليثى أن ينتج عملًا يضم النجمتين الصاعدتين الجميلتين معًا، وهكذا وُلدت فكرة فيلم «للرجال فقط»، وكانت فكرة الفيلم جديدة ومبتكرة، وكان أنجح ما فى تنفيذها التنافس بين الجميلتين اللتين تآلفتا فى العمل معًا وأصبحتا منذ تلك الأيام صديقتين متلاصقتين متحابتين، وكان الأستاذ جمال الليثى يذهب إلى البلاتوه أثناء التصوير ويأخذ معه علبتين من الشيكولاتة الفاخرة يقدم لكل واحدة علبة وهو يمازحها قائلًا: «أنا جايب شيكولاتة لـ(ناقر ونقير)»، وتسارع سعاد حسنى قائلة فى شقاوة: «أنا بقى ناقر لأن اسمى حيكون الأول على أفيش الفيلم»، وكما حكى لى أن الصحف نشرت خبرًا قالت فيه إن جمال الليثى سيذهب مع سعاد حسنى ونادية لطفى إلى محل سويلم الترزى لكى يفصّل البدلتين اللتين سوف تظهران بهما فى فيلم «للرجال فقط»، ولم يكادوا يقتربوا من المكان حتى وجدوا الشارع مسدودًا تمامًا بالناس الذين جاءوا كى يتفرجوا على نادية وسعاد، ومن المفارقات اللطيفة والمضحكة التى حدثت أثناء التصوير أنه فى أحد أيام التصوير التى تجمع بين النجمتين وهما ترتديان البدلتين الرجاليتين وفى أثناء الراحة اصطحبهما الأستاذ جمال الليثى فى «عزومة سمك» عند «خريستو» فى أول شارع الهرم وسبقتاه لدخول المطعم وهو يركن السيارة وكان منظرهما غريبًا فى ثياب الرجال، وعندما جاء صاحب المطعم اليونانى الخواجة خريستو وبدأ يسمع صوتهما تراجعت حواجب الرجل فى دهشة كبيرة لكنه تأدبًا لم يلق بشىء..
ونجح فيلم «للرجال فقط» نجاحًا كبيرًا ووضعهما على قمة النجومية فى السينما المصرية.