الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
. ومازلنا نبحث فى قضية مقتل الدكتور أشرف مروان.. وجوانب هذه القضية كثيرة ومتشعبة، ومن الجوانب المهمة فى حياة الدكتور أشرف مروان صراعه مع الفايد. وكما جاء فى كتاب who killed Diana للكاتب سيمون ريجان- الذى كتب فصلين كاملين فى كتابه المكون من 17 فصلًا عن أشرف مروان – إنه حينما جاء دودى الفايد إلى انجلترا فى عمر 17 سنة أهداه والده أول حارس خاص، وقلما كان يشاهد بدونه فى مختلف الملاهى الليلية والأماكن، كان يحاط بمراقب، ويقف الآخر يرصد المكان، إذ كانت عائلة آل فايد تعيش فى حالة قلق وتوتر مستمرة.. ويسرد الكاتب كيفية بداية التعرف بالغامض المصرى أشرف مروان، إذ كانت هناك منطقة فى شمال لندن تحولت من سوق إلى بعض الورش الفنية، ثم تحولت تلك المنطقة المحيطة بالسوق إلى عقارات وشقق سكنية، تبين أن مشتريها موظف (stables) هو أشرف مروان من خلال شركة تدعى «كابرا» CABRA.
وعلى الجانب الآخر من تلك المنطقة كان هناك كازينو للشطرنج مملوك للمصرى «محمد أمين»، وكان يعمل لفترة بالـ «بى بى سى» وله العديد من العلاقات الوطيدة بالمصريين، لذا لمعت عيناه عند ذكر هذا الاسم، وكان من السهل عليه الحصول على معلومات عنه من السفارة المصرية، وأصبح بالإمكان تكوين صورة له ولنشاطه.. وبدأت حرب رولاند – فايد على بيت «فرايزر» (Fraser) المالك لـ هارودز.. لقد بدأ مروان العمل مع رولاند فى عام 1983 وفى الوقت نفسه تقريبًا قامت السيدة عمة عماد الفايد بشراء بعض الأسهم فى بيت «فرايزر» ثم باعتها بدورها إلى مروان بعد 7 أشهر من الشراء.
ومن خلال شركة «كابرا» استطاع شراء أجزاء كبيرة من ماى فير، غرب لندن، بالإضافة إلى حصص فى نادى «شيلسى» (CHELSEA) وكانت له علاقة مع الملكة عن طريق خيول السبق.. ويتوقع الكاتب أيضا أن تكون لعلاقة آل فايد بسلطان بروناى – أغنى أغنياء العالم – صلة بالخلاف بين مروان وآل فايد، فقد حاول مروان أن يعزز علاقته بالسلطان، لكن الفايد تنبه لهذا واستطاع أن يحبط هذه المحاولات، وتردد أنه كان هناك خلاف كبير بين الفايد ومروان، وحاول الكاتب أن يشير إلى أن هذا الخلاف كان له تأثير كبير على العلاقة بين الطرفين، وأن هذا الخلاف كان خلاف بيزنس فى المقام الأول.
وللحديث بقية..