الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
إن المصريين عبروا القناة وضربوا بشده قواتنا فى سيناء.. وتوغل السوريون فى العمق على مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة على الجبهتين.. وكان السؤال المؤلم فى ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة على حقيقة الموقف السيئ أم لا؟ (جولدا مائير – رئيسة وزراء إسرائيل – كتاب حياتى).
أود أن أصارح الأمة بأنه لا يوجد مكان فى العالم محميًا بالصواريخ مثل مصر، نحن لا نمتلك حاليا القوه اللازمة لدفع الجيش المصرى إلى الضفة الغربية مره أخرى، لا أستطيع أن أقدم لكم صورة وردية عن الوضع فى سيناء، المصريون أقوياء ويمتلكون أسلحه متقدمة، إننا خسرنا مئات الدبابات وبعضها تم أسره فى يد المصريين وخسرنا 50 طائرة على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الحرب والخسائر مستمرة بمعدلات لم تكن فى حساباتنا (وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان – مؤتمر صحفى لمكتب وزير الدفاع مع رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية بتاريخ 9/10/1973).
لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر ١٩٧٣.. لذلك ينبغى ألا نبالغ فى مسألة التفوق العسكرى الإسرائيلى.. بل على العكس فإن هناك شعور طاغيا فى إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر فى علم البلاغة الوطنية.. إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة (أبا آبيان – وزير خارجية إسرائيل – نوفمبر 1973).
لا شك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين.. بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء، وحينما سئل السادات هل انتصرت فى الحرب؟ أجاب: انظروا إلى ما يجرى فى إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال (أهارون ياريف – مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق).
إن حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبرى عمت الإسرائيليين ولم يعد موشى ديان كما كان من قبل.. وانطوى على نفسه من ذلك الحين.. لقد كان دائما على قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس فى وسعهم أن يهاجموا (حاييم هيرتزوج – رئيس إسرائيل الأسبق – كتاب مذكراتى).
لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون.. بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم.. لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا.. كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجى يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم (حاييم هيرتزوج – رئيس إسرائيل الأسبق – تعليق فى نوفمبر 1973).