جمعتنى بالاستاذ عمار الشريعى علاقة حب واحترام وتقدير له ولفنه، ولعشقى لفنه ذهبت له عندما كنت أقوم بعمل مشروع التخرج الخاص بى بالمعهد العالى للسينما وحكيت له عن مشروع التخرج الخاص بى وقصته واعجب به جداً وكانت موسيقاه التصويرية وألحانه إضافة كبيرة لمشروع تخرجى. كما جمعنى به أيضاً مسلسل رأفت الهجان حيث كنت أعمل مساعد مخرج للمخرج الكبير يحيى العلمى وكان الأستاذ عمار الشريعى من سيقوم بوضع الموسيقى الخاصة بالعمل وأذكر جيدا تلك الايام حينما بدأنا التصوير بعد أيام طويلة من الإعداد الشديد من العمل هنا وهناك، الإنتاج يعمل بقوة، والجميع يعمل، وتصميم الملابس، وكان الأستاذ عمار الشريعى يبحث عن تيمة جديدة يقدم بها موسيقى مسلسل رأفت الهجان وعندما وجدها قال «وجدتها وجدتها»، وكنت فى ذلك الوقت موجودا فى منزله فى شارع الحسين بالدقى. وأصبحت موسيقى المسلسل بطلاً من أبطال العمل الفنى فموسيقى مسلسل رأفت الهجان التى أبدعها الموسيقار الكبير عمار الشريعى أصبحت جزءا لا يتجزأ من العمل نفسه وفى أى وقت تعزف تجدها تشحذ الحس الوطنى لدى المستمع. وفى أحد لقاءاتى مع الموسيقار الكبير عمار الشريعى أكد على هذه النقطة فقال إن شخصا قال له «عندما أسمع موسيقى رأفت الهجان بحس انى بحب بلدى». وبالفعل فموسيقى المسلسل دغدغت حواسنا وألهبت مشاعرنا وترجمت هذه الموسيقى ما تفيض به مشاعرنا من حب لهذا الوطن.. وكان ذلك حال الموسيقى التى يقدمها الموسيقار العظيم عمار الشريعى فى أى عمل فنى تجدها جزءا لا يتجزأ من العمل وبطلا من أبطاله فمن منا ينسى موسيقى أرابيسك أو زيزينيا أو حديث الصباح والمساء أو الرحايا؟. وقال لى الأستاذ عمار الشريعى وكان وقتها يعمل مسلسل الرحايا: إن الموسيقى الخاصة بها بطل حقيقى من أبطال المسلسل، وأؤكد لك أن بعد خمس سنين لو دارت هذه الموسيقى فى أى وقت سيتذكر الناس الحاج محمد أبودياب بطل الرحايا.
وللحديث بقية