وقد روى لى عمى جمال الليثى أنه عندما كان يحضر لفيلمه إشاعة حب اهتدى تفكيره وقتها إلى أن يوظف نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل حارس مرمى الأهلى والفريق القومى فى تدعيم فيلم إشاعة حب وعرض عليه دور خطيب هند رستم المتهور الغيور الذى يلاحقها بغيرته المجنونة فى كل مكان. وكان الأستاذ عادل هيكل قبلها بأيام قد مكن الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى من الفوز على نادى بنفيكا البرتغالى الذى لاقى الأهلى وهو بطل أوروبا وفاز الأهلى بالمباراة لبراعة عادل هيكل إلى حد أن النجم البرتغالى الكبير «إيزابيو» كان يصفق له بعد أن يعيد واحدة من قذائفه على المرمى.. وصور الأستاذ جمال الليثى فيلماً سينمائياً لمباراة الأهلى مع نادى الزمالك وكانت بفوز الأهلى 4 /1 واحتفظ به ليعرضه مع فيلم «إشاعة حب» وبالفعل وفى اليوم الاول لعرض الفيلم أحاطت صفوف من المتفرجين- الأهلاوية بالطبع- بشباك التذاكر لكى يزيد ذلك من النجاح الكبير لفيلم إشاعة حب.. وقد كانت ذكريات هذا الفيلم محفورة فى ذاكرة الأستاذ عادل هيكل ففى حوارى معه كان يتذكر تفاصيل المشاهد التى كانت بينه وبين باقى فريق العمل. وحكى لى كيف أنه قام بدفع الفنان الكبير عمر الشريف بالفعل وتسبب فى وقوعه وتمزق بنطلونه وكيف أنه لم يستوعب الفنان الكبير يوسف بك وهبى، عندما كان هناك ديالوج بينهما كان أحياناً يغير من الكلام الموجود بالسيناريو ليرفع من شأن السيناريو على حد قول كابتن عادل هيكل فتسبب ذلك فى ارتباكه لحفظه دوره وعدم استطاعته مجاراة هذا الفنان الكبير.. ودائماً لا يتسع المجال فى هذه الأسطر القليلة لنوفى الشخصيات التى أثرت فى حياتنا حقها ولكن عزاءنا أنهم يعلمون حبنا وحب جماهيرهم لهم.. رحم الله كابتن عادل هيكل.