هو اسم له تاريخ طويل فى المجال الرياضى. بدأ مشواره الرياضى سنة 1947 وكان عمره 13 عاماً ثم اعتزل فى عام 1969 بعد إصابته بخلع فى الكتف اليمنى فاضطر إلى اعتزال كرة القدم. وما بين الرياضة والفن نجد أن الأستاذ عادل هيكل كما لمع اسمه فى الرياضة لمع اسمه أيضاً فى الفن، على الرغم من مشاركاته القليلة.. كانت أولى تجاربه الفنية فيلم إشاعة حب مع عمى المنتج الكبير جمال الليثى الذى كان أول من قدم عادل هيكل فى السينما وأقنعه بقبول دوره فى فيلم إشاعة حب. فقد كانت هناك علاقة صداقة وطيدة بين الأستاذ جمال الليثى والأستاذ عادل هيكل بدأت عندما كانا زميلى دراسة وزميلين فى فريق أشبال النادى الأهلى وتوطدت صداقتهما أكثر فأكثر على مر السنين. وفى حوارى مع الأستاذ عادل هيكل حكى لى أنه لم يكن ينوى أن يمثل ولم يكن هذا الموضوع يطرأ على ذهنه بالمرة ولكن عندما جاء له الأستاذ جمال الليثى وهو أقرب أصدقائه وطلب منه أن يمثل فى الفيلم وافق على الرغم من عدم معرفته أى شىء عن عالم التمثيل أو الوقوف امام الكاميرات.. ولكنه وافق من أجل جمال الليثى.
وقد روى لى عمى جمال الليثى أنه عندما كان يحضر لفيلمه إشاعة حب اهتدى تفكيره وقتها إلى أن يوظف نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل حارس مرمى الأهلى والفريق القومى فى تدعيم فيلم إشاعة حب وعرض عليه دور خطيب هند رستم المتهور الغيور الذى يلاحقها بغيرته المجنونة فى كل مكان. وكان الأستاذ عادل هيكل قبلها بأيام قد مكن الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى من الفوز على نادى بنفيكا البرتغالى الذى لاقى الأهلى وهو بطل أوروبا وفاز الأهلى بالمباراة لبراعة عادل هيكل إلى حد أن النجم البرتغالى الكبير «إيزابيو» كان يصفق له بعد أن يعيد واحدة من قذائفه على المرمى.. وصور الأستاذ جمال الليثى فيلماً سينمائياً لمباراة الأهلى مع نادى الزمالك وكانت بفوز الأهلى 4 /1 واحتفظ به ليعرضه مع فيلم «إشاعة حب» وبالفعل وفى اليوم الاول لعرض الفيلم أحاطت صفوف من المتفرجين- الأهلاوية بالطبع- بشباك التذاكر لكى يزيد ذلك من النجاح الكبير لفيلم إشاعة حب.. وقد كانت ذكريات هذا الفيلم محفورة فى ذاكرة الأستاذ عادل هيكل ففى حوارى معه كان يتذكر تفاصيل المشاهد التى كانت بينه وبين باقى فريق العمل. وحكى لى كيف أنه قام بدفع الفنان الكبير عمر الشريف بالفعل وتسبب فى وقوعه وتمزق بنطلونه وكيف أنه لم يستوعب الفنان الكبير يوسف بك وهبى، عندما كان هناك ديالوج بينهما كان أحياناً يغير من الكلام الموجود بالسيناريو ليرفع من شأن السيناريو على حد قول كابتن عادل هيكل فتسبب ذلك فى ارتباكه لحفظه دوره وعدم استطاعته مجاراة هذا الفنان الكبير.. ودائماً لا يتسع المجال فى هذه الأسطر القليلة لنوفى الشخصيات التى أثرت فى حياتنا حقها ولكن عزاءنا أنهم يعلمون حبنا وحب جماهيرهم لهم.. رحم الله كابتن عادل هيكل.