الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
من الشهادات المهمة فى قضية مقتل دكتور أشرف مروان كانت شهادة السيد/محمد نصير الصديق المقرب لأشرف مروان الذى تحدث عن علاقة مروان والفايد وقال لى «من عرفنى على تينى رولاند كان أشرف ولا يمكن أن يؤدى خلافه مع الفايد إلى مقتله وخلافهما كان سيئًا ولابد للشخص أن ينساه ولا داعى له ولم يكن الخلاف على عمولات سلاح لسلطان بروناى.. أشرف ساعد تينى رولاند ضد الفايد.. وتينى والفايد متنافسان على شراء هارودز لكن أشرف بكل أسف أخذ جانب تينى رولاند وأنا أخذت صف الفايد لكنى لم أعمل شيئاً لكنى تعاطفت معه أن واحد مصرى يريد أن يشترى هارودز وأما ما ذكر فى كتاب circle وأن أشرف متورط فى اغتيال دودى الفايد فبالطبع لا دودى غلبان والسائق كان سكران فمن المستبعد تماما أن يتورط أشرف فى قتل دودى فأنا أعرف هؤلاء الناس جميعًا.
بالنسبة لما نشر وقيل فى الصحافة الإسرائيلية يوم 5 أكتوبر 1973 أن مروان أبلغ السفارة الإسرائيلية بموعد الحرب فبالطبع لا وأنا متأكد من هذا هو كان يعرف خطة الحرب بتفاصيلها بحكم وجوده فى مكتب الرئيس لكن الموعد لم يكن يعرفه وأنا كنت حاضرًا فى هذه المرة، فما حدث يومها أننى كان عندى موعد معه فى فندق تشرشل وأنا ذاهب عنده وجدت مدير مكتب مصر للطيران يجرى فى الشارع ومرتبك فقلت له: ماذا حدث؟ فقال لى أتت لى إشارة بأن الطائرة لا تأخذ ركابًا وتهبط فارغة على طرابلس، فسألته: ماذا ستفعل؟ قال لى هذه مصيبة الطائرات التى فى باريس أيضًا لديها نفس التعليمات وطلعت لأشرف فوجدته جالسًا مسترخيًا على الكنبة ويقرأ فقلت له يا أشرف هناك تقريبًا مصيبة فى طرابلس. فقال لى: ماذا يحدث هناك؟ فقلت له: الطائرات المصرية تهبط فى طرابلس، فقفز من مكانه وقال لى: إذن الحرب سوف تقوم لأنه كان من خطة الحرب أننا كنا خائفين على طائرات مصر للطيران أن تضرب وهى على الأرض فكان من ضمن الخطة أننا ننقل الطائرات إلى أماكن بعيدة.
فقال لى أنا أريد أن أنزل مصر الآن يا محمد أرجوك اطلب الشيخ كمال أدهم كى آخذ طائرته وأنزل مصر، وكنا الظهر وقتها، وبالفعل كلمت الشيخ وقلت له إن أشرف فى موقف اضطرارى ويحتاج الطائرة من أجل النزول لمصر، فقال لى: الطائرة أخذها الأمير مشعل وليست موجودة فى لندن، وعلى ما أتذكر أنه أخذ طائرة من لندن إلى مكان آخر وكان هناك أحد الأشخاص مسافرا فسافر معه فى ذات اليوم على القاهرة وكان ذلك حوالى الساعة 1.30،2.30 تقريبًا، أى أن رد فعله دل على أنه فوجئ بشىء حدث مبكرًا عن الميعاد الذى يعرفه أو أنه ليس على علم بالميعاد لكنه كان راجعًا إلى مصر.