الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
ومازلنا نواصل البحث فى قضية مقتل دكتور أشرف مروان، وكانت شهادة اللواء سامح سيف اليزل من أكثر الشهادات المهمة فى هذه القضية، فهو ضابط له علاقة كبيرة بالدكتور أشرف مروان، وهذا هو نص شهادته كما قالها لى: «رأيى الشخصى أن أشرف مروان لم ينتحر إنما ألقى به، وعملية الإلقاء محتاجة شخصين أو ثلاثة للإلقاء به من البلكونة.. هناك مسافة كبيرة بين مكان الجثة والبلكونة، الذى ينتحر يرمى بنفسه ويقع تحت البلكونة لا يرمى بنفسه ويقع بعيدا ١٠م، الحالة الصحية للدكتور أشرف لم تكن تسمح بهذا، إذًا هى عملية إلقاء شخص من البلكونة، ولا يستطيع فرد واحد أن يرميه، على الأقل اثنان أو ثلاثة، وبالنسبة لكلام الشاهد المجرى أنه رأى شخصين فى البلكونة بعد إلقاء الجثمان أتصور أنه العادى، لأنه ألقى به ولم ينتحر.
فوجود شخصين فى البلكونة هذا سوء تخطيط ومنتهى الغباء، وملامحهما الشرق أوسطية لا تعنى أنهما عرب، قد يكونان من إسرائيل، فالملامح الإسرائيلية ملامح شرق أوسطية، وأنا أتصور أن هذا ضعف فى التنفيذ، أن أناسا بعدما تلقى بالشخص ينظرون أين وقع!! لا أحد يعرف من قتل أشرف مروان، هناك حوادث حدثت مع شخصيات كبيرة فى العالم، الجهات التى تنفذ هذه العمليات جهات محترفة تحاول على قدر الإمكان ألا تترك أى أدلة، أنا أتصور أنه لا يمكن لأحد أن يصل إلى من قتل أشرف مروان، فمن قتله أشخاص محترفون خططوا جيدا ونفذوا بدقة ماعدا نقطة الضعف المتعلقة بالبلكونة، وعمليات الإلقاء من البلكونة يقصدون بها أن يصعب عليك أن تصل لهدف القتل، فإلقاء الجثمان عملية تلجأ لها الجهات التى تقوم بهذا الأمر بهدف عدم الوصول إلى ما تم قبل الإلقاء من أعمال مقاومة أو تعذيب.
لا أعتقد أن المذكرات هى الأساس كسبب للقتل، فموضوع المذكرات هناك أشخاص أكدت أن المذكرات فقدت، ويوجد أحد من أسرته قال إن المذكرات لم تفقد، فهناك تضارب، وحتى لو كانت موجودة واختفت، أنا لا أتصور أن ما بها من معلومات يصل بالجهة التى تريد تنفيذ عملية مثل هذه أو تخشى من حجم المعلومات الموجودة فيها، يعنى أنا لا أتصور أن هذا سبب كاف للقتل.
ولا أحد يعلم ماذا فى المذكرات إلا د. مروان، ولا أعتقد أن أسرته كانت تعلم ما بها، فدكتور مروان عمل فترة طويلة أيام عبدالناصر والسادات، ويعلم الكثير من الأسرار، ولكنه من الذكاء أنه لا يضع هذه الأسرار فى أوراق ويتركها، خصوصا أنه رجل ذكى ويعلم مدى درجة سرية هذه المعلومات، حتى لو كان يكتب أنا لا أتصور أنه يكتب كل شىء، كان يكتب بعض الأشياء المسموح أن تكتب». وللحديث بقية مع شهادة اللواء سامح سيف اليزل.