الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
15-5-2012
كان زمان لما نقابل حد طالب وظيفة نسأله معاك مؤهل إيه .. يقولك انا ساقط اعدادية وهو في منتهي السعادة والفخر .. والمعروف ان ساقط الاعدادية هو الطالب الذي التحق بشهادة الاعدادية وسقط والغريب انهم في ذلك الوقت كانوا يتباهون بالسقوط في الاعدادية وكأنهم عملوا انجازاً و انها وسام علي صدره انه ساقط وكمان اعدادية .. ونفس نظرية ساقط اعدادية تطبق علي بعض مرشحي الرئاسة الذين لا محل لهم من الاعراب ولا اتصور ان احدهم يحصل علي اي صوت ربما صوته -علي افضل تقدير -.. لكن كل ما يتمناه ويفخر به ان يقولك بعد انتهاء انتخابات الرئاسة انه ساقط في الانتخابات الرئاسية بعضهم رشح نفسه وخاض الانتخابات عن احزاب وهمية لا وجود لها في الشارع كل همه ان يظهر في برامج التوك شو وان يستعرض عضلاته ويقول آراءه السياسية وبالمرة يقولك اني هاقضي علي البطالة وهاخفض الاسعار وهاخلي المواصلات فاضية وهدي كل مواطن شقة .. ومفيش مانع يقولك وهاديله شاليه في مارينا علشان يصيف فيه .. هذه النوعية من المرشحين الساقطين مقدما .. اضرت بالعملية الانتخابية خاصة ان بعضهم عندما يتحدث لك يعطيك انطباعا انه سوف يحصد ملايين الاصوات ونسي ان وسيلته للانتخابات هي وجود عضو بالحزب الذي ينتمي اليه .. اني لا اقلل من شأن هؤلاء .. لكن ما يحدث دليل علي حالة البلبلة التي نعيشها حاليا .. ان المرشحين الحقيقيين للرئاسة والذين للاسف ينتمون للثورة ومع ذلك فشلوا في ان يختاروا واحداً منهم ليخوض الانتخابات حتي لا تفتت الاصوات لان كلاً منهم يشعر بأحقيته بالمنصب واتصور انهم ارتكبوا خطأ كبيراً ونفس الخطأ وقع فيه المرشحون الاسلاميون عندما تنافسوا ولم يتفقوا علي مرشح واحد ونفس الحال وضع المحسوبين علي النظام السابق .. لذا فانه رغم انتشار الاحصائيات والمؤشرات واستطلاعات الرأي .. لكن الواقع يؤكد انه من الصعب ان يتكهن احد او يخمن من هو رئيس مصر القادم .. الامر متوقف علي تربيطات وحشد انتخابي واشياء كثيرة ستكشف خلال الايام القليلة القادمة .. اللهم ولي امورنا خيارنا يارب