الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
تحدثنا فى الأسبوع الماضى عن موضوع حماية الصحفيين، واليوم أستكمل معكم هذا الأمر المهم، أنا كصحفى ممارس ولازلت لهذه المهنة السامية عشت تجاربهم وخضت غمار صعاب المهنة، ولكنى، عادة لا أتوقف كثيرًا أمام المشكلة، متجاوزًا إياها للحلول فاتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب، (يجمع بين التدابير القانونية، والمادية والرقمية والاجتماعية) يصبح ضروريًّا للحماية الفعالة، مع ملاحظة أن الاستراتيجيات المحددة المنفذة ستختلف اعتمادًا على السياق ومستوى التهديدات التى يواجهها الصحفيون، فلنسلط الضوء على هذه التدابير فى نقاط محددة:
تعزيز الأطر القانونية: يجب على الحكومات سَنّ وتفعيل إنفاذ القوانين التى تحمى الصحفيين من العنف والتخويف. يتضمن ذلك فرض عقوبات واضحة على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان إجراء تحقيقات ناجزة.
إنشاء هيئات مستقلة: تعزيز إنشاء لجان مستقلة للتحقيق فى الشكاوى ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ومعالجتها.
تعزيز حرية الصحافة: يجب على الحكومات والمنظمات الدولية تعزيز حرية الصحافة من خلال دعم مبادرات تطوير وسائل الإعلام والدعوة إلى حرية تداول المعلومات.
إنشاء خطوط ساخنة للطوارئ: تزويد الصحفيين بخطوط ساخنة مخصصة للإبلاغ عن التهديدات وتلقى المساعدة الفورية.
دعم الآليات الدولية: الدعوة إلى الأطر القانونية الدولية ودعم المنظمات التى تحمى الصحفيين.
التدريب وبناء القدرات الذاتية: من أهم الآليات التى يجب أن توفر للصحفى.
التدريب على السلامة الشخصية: تزويد الصحفيين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحديد المخاطر فى عملهم، والتخفيف منها والتصدى لها. يتضمن ذلك التدريب على الأمن الرقمى والسلامة البدنية والإسعافات الأولية وإدارة الصدمات.
التدريب على الأمن السيبرانى: تزويد الصحفيين بتدريب محدد على السلامة عبر الإنترنت، وليكن هذا محدثًا دوريًّا كى يواكب ما يجِدّ يوميًّا فى هذا المجال.
أدوات التشفير: توفر للصحفيين إمكانية الوصول إلى أدوات ومنصات اتصال آمنة لحماية اتصالاتهم بالمصادر.
أنظمة الدعم فى حالات الطوارئ: إنشاء أنظمة دعم فى حالات الطوارئ للصحفيين الذين يواجهون تهديدات أو هجمات وشيكة.
المنصات الآمنة: تزويد الصحفيين بإمكانية الوصول إلى منصات آمنة للاتصال ومشاركة الملفات.
البقاء على مواكبة واطلاع دائم لكل جديد فى العالم الرقمى.
فى الختام، أود أن أؤكد هنا دور المجتمع فى حماية الصحفى؛ فيجب العمل على حملات توعية عامة لتثقيف الجمهور حول أهمية حماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة ضمانًا لاستدامة مجتمعاتنا.