آمال فريد فنانة كبيرة من فنانات الزمن الجميل التي أمتعتنا بفنها وتركت بصمتها الخاصة في كل الأعمال التي شاركت بها، وكما روت لى فقد تنبأ لها المخرج الكبير عاطف سالم بأنها ستصبح بطلة أفلام السينما المصرية منذ أن كانت في الصف الثانى الثانوى بمدرسة العباسية الثانوية، وذلك عندما كانت في رحلة مدرسية ويشاهدون فيلم جعلونى مجرما للفنان الكبير فريد شوقى لتصرخ آمال فريد دون وعى منها وهى ترى السيارة تصطدم بفريد شوقى فتصرخ ليحاول الجميع تهدئتها وهى غير مصدقة أنه مشهد تمثيلى ليخرج لها عاطف سالم ويقول لها إنها ستصبح بطلة لأفلام السينما بسبب إحساسها وانفعالها الصادق. جمع بينها وبين العديد والعديد من النجوم الكبار مثل إسماعيل ياسين وعبدالحليم حافظ وفاتن حمامة. كان الظهور الاول لها مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فقد جمع فيلم «موعد مع السعادة» بينهما حيث قدمها المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار كوجه جديد في هذا الفيلم عام 1954 وكما روت لى فإن من اختارتها لأداء هذا الدور كانت الفنانة فاتن حمامة، وهى من أقنعت والدها بدخولها المجال الفنى بهذا الدور، وأخذت دروس إلقاء لمدة أسبوع مع الفنان القدير والكبير عبدالوارث عسر. وعن ذكرياتها مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في هذا الفيلم أنهم كانوا في الفيوم وكان كل كلام فاتن حمامة معها يدور حول ابنتها نادية وأكدت الفنانة آمال فريد أن فاتن حمامة كانت تعتبرها وتعاملها مثل ابنتها أثناء تصوير الفيلم. وعلى الرغم من أضواء الشهرة التي سلطت عليها إلا أنها لم تتأثر بذلك فأكدت لى أنها ظلت تلك الفتاة العادية التي تحمل كتبها لمدرستها- العباسية الثانوية- ولم يتغير شىء في نظام حياتها وأكدت على مساندة جميع الفنانين لها وتركها تمثل على طبيعتها، تلك الطبيعة التي كانت ظاهرة لنا في أفلامها بعفويتها ورقتها ورومانسيتها. منحها المخرج حلمى رفلة دور البطولة في فيلم «ليالى الحب» في عام 1955، أمام العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ وفى العام التالى شاركته بطولة فيلم «بنات اليوم» من إخراج المخرج الكبير هنرى بركات، وعلى حسب قولها كان العندليب هو من يختارها للوقوف أمامه ولارتباط اسمها باسم عبدالحليم وتقديمهما أعمالا سينمائية معا انتشرت شائعات حول ارتباطهما إلا أنها نفت ذلك في حوارها الأخير معى، مؤكدة أنه لم يكن لها يوما حتى مجرد صداقات مع أحد من الممثلين في الوسط الفنى، وأنها تتعامل مع الجميع باحترام.. وكان دائمًا والدى ممدوح الليثى وعمى جمال الليثى رحمهم الله جميعًا يصفانها بالتواضع والرقة. وشاركت مع الفنان الكبير إسماعيل ياسين العديد من أفلامه التي قدمها مع المنتج الكبير جمال الليثى في سلسلة أفلام إسماعيل ياسين.