الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
جمع فيلم الزوجة الثانية نخبة كبيرة من النجوم فمثلت بطولته سندريلا الشاشة سعاد حسنى أمام شكرى سرحان وصلاح منصور وكان هذا الفيلم يمثل نقلة لجميع المشاركين فيه، فكان من أنجح أفلام صلاح أبوسيف وكان من أدوات أبوسيف فى مدرسته الواقعية الانتقال خارج الاستديوهات المغلقة فى التصوير فقام بصولات وجولات داخل الشوارع المصرية والحارات والأزقة، لأنها هى الواقع الفعلى للمجتمع وانتقلوا فى فيلم الزوجة الثانية إلى قرية فى القليوبية كان العمدة فيها شقيق الصحفى الفنى الكبير حسن إمام عمر ونزلوا عليه ضيوفا طوال مدة التصوير كما حكى لى الاستاذ جمال الليثى، وفى كل يوم كانت مائدة الإفطار تحفل بالفطير المشلتت والعسل الأبيض والزبد الفلاحى والقشدة والجبن، وكانت سعاد حسنى تقبل على الطعام بشهية وسعادة كبيرة أما مائدة الغذاء فكانت تحفل بالمحمر والمشمر كما يقول أهل الريف، وكان العمدة المحب للفن قد اعتاد استضافة مجموعات التصوير فى الأفلام المصرية ونجومها، فعل هذا مع فريد الأطرش وسامية جمال وفعله مع الفنانة الكبير شادية والعملاق محمود مرسى والفنان الكبير يحيى شاهين فى فيلم شىء من الخوف.. أما الفنان صلاح منصور فعلى الرغم من أنه عمل مع الكثير من المخرجين إلا أن المخرج الكبير صلاح أبوسيف استطاع أن يقدم صلاح منصور فى أفضل صوره من خلال العديد من الأفلام، وكانت بداية التعاون معه فى فيلم بداية ونهاية عام 1960 ونجح صلاح منصور فى تجسيد الدور ببراعة، ليكرر التعاون مرة ثانية من خلال فيلم الزوجة الثانية، حيث قدم صلاح منصور دور «العمدة عتمان» المزواج. وصل صلاح منصور للقمة من خلال هذا الدور، وقدم مع سناء جميل دويتو رائعا، وحتى الآن لا يمكن أن ننسى جملة سناء منصور «الليلة يا عمدة» ورده عليها «هى حبكت الليلة»، ويطل علينا الفنان القدير حسن البارودى فى دور من أفضل أدواره وهو شيخ القرية المداهن للعمدة الظالم ويأتى هذا الفيلم الرائع ليكون وثيقة سينمائية هامة فى تاريخ السينما المصرية ليفضح الظلم بشتى أنواعه ويؤكد أن الانتصار دائماً للحق والخير والجمال، فهى فعلاً دنيا وفيها كل إشى وكل من جاها مشى وكل ظالم انخسف والحق هو اللى اتنصف. وتوتة توتة فرغت الحدوتة.