الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
سيدنا عمر بن الخطاب هو الرمز الأكبر لتحقيق العدالة الاجتماعية فى تاريخنا عمر هو الرمز الأكبر لتحقيق الحريات تتعجب كيف كان لديه قدرة على التعايش مع من يخالفه الرأى أو العقيدة تشعر كيف نحن نحتاج فى مصر بل فى الدنيا كلها لهذه التجربة العمرية.. عمر كان لديه القدرة على بناء وطن بل أمه تصنع جيلا يسمونه جيل التمكين نحن فى حياتنا نعانى من مشاكل الفهم كيف أفهم دينى وأفهم دورى فى الدنيا.. عمر استطاع أن يحقق فهما عاما وحالة مجتمعية.. كيف يكون لديك نجاح فى الدنيا وجعل المجتمع منغمسا لآخره فى الدنيا ولكن عنده نظرة للآخرة لرجاء النجاة يوم القيامة.. كيف استطاع أن يحقق الاتزان فى حين أنك تنظر للصحابة والتابعين فى عهد عمر تجد أناسا تعمل فى مطحنة الحياة تشعر أنهم لا يعبدو ربنا وفى نفس الوقت تدخل بيت الله تشعر أن هؤلاء الناس لا يعملون.. هذا الاتزان صنع تمكينا فى بناء النهضة جعل سيدنا عمر يتصدر المشهد التاريخى.. سيدنا عمر بن الخطاب قاد أصعب مرحلة انتقالية حاليا فى مصر، مرحلة انتقالية فيها ارتباك كثير بين طوائف المجتمع.. سيدنا عمر بن الخطاب تستلم تركة صعبة جدا بعد وفاة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ارتد عشرات الآلاف من المسلمين من القبائل حديثى الإسلام الذين لم يفهموا فكرة وفاة سيدنا محمد كرسول «إنك ميت وإنهم ميتون»، كما أنه استلم جيشا أنهك فى حروب الردة كان يوجد أحد عشر جيشا مات فيه ستمائة شهيد من كبار حفظة القرآن والصحابة لذلك كانت مرحلة انتقالية بها هزة للأمة الإسلامية ومطلوب بها النهضة والتماسك والتجمع على مشروع وطنى مشروع أمة مش وطن فقط، مشروع نتفق ماذا سنفعل فى الفترة القادمة لبداية جيل التمكين.. كيف تولى عمر بن الخطاب الخلافة؟ سيدنا أبوبكر الصديق كانت خلافته سنيتن وأربعة أشهر فبعد انتهاء خلافته وانتهاء حرب الردة عمل ما يشبه الاستفتاء، استفتاء عام على الصحابة فسأل عبدالرحمن بن عوف ما رأيك فى عمر فقال إنى أعلم أن سره أفضل من علانيته.. ثم سأل عثمان بن عفان فقال إنه أفضل مما تظن وأن سره خيرا من علانيته وحصل استفتاء شعبى عام وكان الاتفاق على شخصية عمر بن الخطاب لكن كان يوجد تخوف بسيط من شدة عمر بن الخطاب وهذه الشدة كانت شدة فى غير عنف فتم تولية عمر بن الخطاب وكان خطاب سيدنا أبو بكر الصديق لعمر: «اعلم يا عمر أنَّ لِلَّهَ حَقًّا بِاللَّيْلِ لا يَقْبَلُهُ بِالنَّهَارِ، وَأنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِى النَّهَارِ لا يَقْبَلُهُ فِى اللَّيْلِ، وَاللَّهُ لا يَقْبَلُ نَافِلَةً حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ، وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْحَقَّ فِى الدُّنْيَا وَثِقَلِهِ عَلَيْهِمْ…».