هو أسطورة ورمز من رموز الفن المصرى، استطاع بموهبته وفنه إبهار العالم أجمع بعروضه الفنية، وعندما قامت شبكة cnn بعمل تقرير عنه قامت بتشبيهه بجين كيلى العرب، تشرفت وأنا أستمع له وهو يحكى لى عن بداياته وأهم المحطات فى حياته، وعلى الرغم من بدايته كهاوٍ مع أخيه الفنان على رضا الذى عندما كان يقدم رقصة فى السينما كان يحتاج معه عددا من الراقصين فكان يأخذ أخاه محمود رضا معه ليكون من ضمن الفرقة التى سترقص خلفه، وذكر أنه كان يأخذ «جنيها» فى اليوم.
وكان أول فيلم يرى أنه قدمه كراقص محترف (نور عيونى) مع الفنانة الكبيرة نعيمة عاكف التى كان يراها من أعظم الراقصات نظراً لأنها تستطيع أن ترقص جميع الرقصات بمختلف أنواعها، وساعدها على ذلك بالطبع تدريباتها فى السيرك، وكان يرى أن تحوله من راقص هاوٍ مع أخيه على رضا إلى راقص محترف جاء بشكل سريع جدا، ففى إحدى المرات التى كان يؤدى فيها إحدى رقصاته فى استوديو النحاس وهو خارج من الاستوديو كان هناك الأوبرج وكان يرقص فيه فرقة من الأرجنتين، وذهب ليشاهدهم وأعجب بهم وبفنهم وذهب إليهم ليسلم عليهم فسألوه: إنت بترقص؟ فقال لهم: آه.. فطلبوا أن يشاهدوا رقصه ليرقص أمامهم الحركات التى تعلمها من أخيه على والحركات التى كان يشاهدها فى السينما، فقد ذكر أنه كان يمكن أن يشاهد فيلما لجين كيلى عشرين أو ثلاثين مرة، وما ساعده على تعلم تلك الحركات فى بدايته لعبه للجمباز..
وعمل الأستاذ محمود رضا مع الفرقة الأرجنتينية وكان يحصل على مبلغ جنيهين يومياً ورقص معهم فىوباريس وروما، وكان يرقص مع الفرقة الأرجنتينية فى المطعم الشهير الذى كان يجلس فيه الملك فاروق هناك.. وبالطبع من أهم المحطات فى حياة الفنان الكبير محمود رضا زواجه من السيدة نادية فهمى، شقيقة السيدة فريدة فهمى، بطلة فرقة رضا.
وعلى الرغم من وجود مشكلة عندها بالقلب إلا أنه كان يرى أن حبهما أقوى من المرض، وكانت والدتها سيدة إنجليزية وكانت تقول له إنها محكوم عليها بالموت حتى يعى ما هو مقدم عليه فهى مريضة بروماتيزم فى القلب إلا أنه أحبها وقرر الزواج منها مهما كان الثمن، فكما قال لى لم يخطر على باله أنها فى يوم من الأيام هتموت، وبعد زواجه من السيدة نادية فهمى تزوج أخوه الأستاذ على رضا من السيدة فريدة فهمى وأصبحوا عائلة واحدة وكونوا فرقة رضا… وفى حوارى مع الفنان الكبير محمود رضا كانت تحاوره معى ابنته الفنانة الكبيرة شيرين رضا التى أتقدم لها بخالص العزاء لفقداننا جميعا رمزا من رموز الفن المصرى