الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
يبدو للوهلة الأولى من اسمه أنه مكان ملىء بالعقارب والثعابين، ومن يذهب إلى ذلك المكان الذى يقع فى وسط القاهرة وتحديداً فى منطقة السيدة زينب، وأمامه العديد من المحال التجارية، وكذلك على جانبه يوجد مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، ورغم أن هذه المنطقة آهلة بالسكان والمحال التجارية.. إلا منطقة تل العقارب وهى عبارة عن منطقة تصعد لها بسلالم كثيرة حتى تبلغ قمتها لتكتشف أنك أمام مدينة أخرى غير التى تركتها أسفل السلم.. آلاف الأسر المصرية العظيمة.. تعيش فى جحور.. وأنا لا أبالغ عندما أصف تلك الأماكن بالجحور.. جحور صغيرة لا يستطيع إنسان بمفرده أن يعيش فيها.. مكتظة بالسكان.. فكل جحر به أسرة لا تقل عن 5 أو 6 أفراد.. لا يوجد لديهم حمام لقضاء حاجتهم، لا يوجد لديهم حنفية مياه سواء للشرب أو حتى للوضوء.. لا يوجد لديهم كهرباء.. مليئة بالقاذورات والحشرات والعقارب التى تهدد حياة هؤلاء المصريين الشرفاء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من رعايا حكومة جمهورية مصر العربية. زيارة واحدة لهذا المكان تدرك حجم الألم والمعاناة الذين يعيش فيه أهالى منطقة تل العقارب. والمثير للدهشة أن أغلب الأسر التى تعيش فى تل العقارب.. من خريجى الجامعات والحاصلين على مؤهلات عليا.. وبعضهم يشغلون وظائف عليا فى الحكومة.. فوجدت هناك وكيل الوزارة والمدير العام.. وأكثر ما يثير انتباه أى أنسان يزور المنطقة طفلان لم يبلغا العاشرة من عمرهما يعيشان فى العراء، داخل منطقة تل العقارب، بعد أن توفى والدهما وتركا مدرستهما ليعملا فى سبيل الإنفاق على والدتهما المريضة بفيروس c. إن منطقة تل العقارب تستغيث وتحتاج إلى أن يقوم محافظ القاهرة د/ جلال السعيد بزيارة وحل مشاكل تلك المناطق، ولا يكتفى بذلك بل يجب مجازة ومحاسبة هؤلاء المهملين فى حى السيدة زينب الذين تركوا تلك المنطقة تنهار بهذا الشكل المهين دون أن يقدموا أى حلول.. ولو كنت مكان المحافظ لأقلت جميع المسؤولين بدءاً من رئيس الحى جزاء لما ارتكبوه فى حق مواطنين أبرياء لا حول لهم ولا قوة.. أما أنت عزيزى القارئ فإنى أدعوك لزيارة تل العقارب وتقديم أى شىء تستطيع به أن تساعد أهل هذه المنطقة المنكوبة الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ضحايا الإهمال والفساد فى مصر.