الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
المتابع للأحداث في مصر يشعر أن هناك أيدي خفية تعبث بمقدرات هذا الشعب.. فبعد قيام ثورة 25 يناير.. شعر الناس أننا مقبلون علي نظام جديد وحياة أخري تعلوها الحرية والعدالة الاجتماعية والأمن والأمان.. وبدأت محاسبة الفاسدين الذين استغلوا فساد النظام السابق وفساد القوانين وسرقوا أراضي الشعب وباعوا شركاته بأبخس الأسعار.. وسمسروا وارتشوا وتربحوا وفعلوا كل ما هو غير مشروع في سبيل زيادة أموالهم في البنوك علي حساب الشعب الفقير وشعرنا جميعا أن هؤلاء سيكون مصيرهم السجن في إطار القانون.. لكن للأسف الشديد تمخض الجبل فولد فأراً.. قامت الأجهزة المعنية بتعقب اللصوص.. سارقي قوت الشعب المصري.. لكن أين الباقون.. أين المسئولون عن إفساد الحياة السياسية في مصر علي مدار ثلاثين عاما.. أين رؤساء المجالس التشريعية المتهمون الحقيقيون بإفساد مبارك.. أين الذين قتلوا الحياة السياسية وزوروا الانتخابات.. وحولوا الأحزاب إلي أحزاب كارتونية.. وأقاموا تحالفات مشبوهة في السر .. في جو من المؤامرات الرخيصة وكان الهدف المعلن هو الحفاظ علي نظام مبارك أما هدفهم الحقيقي فهو الحفاظ علي بقاء استمرارهم وإعطاء الفرصة لأبنائهم لحصد المزيد من الأموال والتكسب غير المشروع.. أين هؤلاء الذين كانوا يتقاضون الملايين من المرشحين لعضوية مجلس الشعب.. ليدعموا هذا ويمنعوا هذا (علشان مدفعش).. أين الذين جعلوا الأمن سوطاً علي رقاب العباد؟.. هؤلاء موجودون في منازلهم الفخمة في ضواحي القاهرة ويتريضون يومياً في نادي هيلوبوليس بل الأدهي أن بعضهم (خلع برقع الحيا) وأخذ يدلي بتصريحات صحفية كما لو أنه مفجر الثورة وان مبارك لم يستمع إلي نصائحه ناسياً أنه كان سببا في هذا الانهيار السياسي إذا كنا حقاً نتحدث عن حرب علي الفساد والمفسدين ونحن نقرأ يومياً عن ثروات بالمليارات لأبناء هؤلاء.. بالطبع لم يحصلوا عليها من عرق جبينهم ولكن بسبب فساد آبائهم.. فلا أقل من أن يحاسب هؤلاء علي ما اقترفوه في حق مصر وشعبها وأيضا بالقانون.. فنحن دولة تحترم القانون.. لكن أن يقتصر الأمر علي البعض وهؤلاء الذين يعرف الجميع حجم فسادهم يتركون هكذا أحراراً.. فإن هذا سيرسخ ما يقال إن نظام مبارك لم يسقط.. وأن هناك بقايا من هذا النظام تدافع عن هؤلاء الفاسدين.. لشيء في نفس يعقوب! هل قتل اللهو الخفي السادات؟في مقالي السابق تحدثت عن بعض ماجري قبل حادث المنصة في 6 أكتوبر 1981.. لكن بالتأكيد هناك مواقف وأحداثاً جعلت الجميع ينظر الي قضية مقتل الرئيس السادات علي أنها مؤامرة اشتركت فيها عدة أطراف.. فمعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت علي خلاف مع السادات وكانت زيارته الأخيرة إلي هناك فاترة جدا.. علي العكس عندما سافر النائب حسني مبارك وعاد يوم 14 أكتوبر واستقبلوه هناك كأنه رئيس مصر.. في بداية عام 1981 عين عبد الحكيم أبو غزالة رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة وفي 6 مارس اي بعد شهرين فقط مات الفريق احمد بدوي القائد العام للقوات المسلحة ومعه 13 من قيادات الجيش في حادث طائرة هليكوبتر.. (ولم يكن علي متن الطائرة أبو غزالة رئيس الأركان) وهذا الحادث شابه الكثير من الغموض.. حيث قالوا إن قائد الطائرة اصطدم بعمود هوائي وان الطائرة كانت مليئة بالفواكه والخضروات وهذا ما رفضه الكثيرون واعتقدوا ان وراء الحادث دافعاً جنائياً.. من الملاحظ أيضا ان المخابرات الحربية قد منعت الملازم أول خالد الاسلامبولي من الاشتراك في العرض العسكري نظرا لان شقيقه الأكبر كان ينتمي للجماعة الإسلامية وكان قيد الاعتقال.. لكن فجأة رفع اسم خالد الاسلامبولي من قوائم الممنوعين من الاشتراك في العرض العسكري وتقرر إشراكه كضابط في اللواء 333 مدفعية.. وبدأ خالد يعد ويجهز ليوم اغتيال السادات فقام باختيار 4 رجال ليعاونوه في قتل السادات رغم أنهم ليسوا ضباطاً أو جنوداً في كتيبته.. بل الأدهي انه استطاع إلباسهم ملابس عسكرية وإدخالهم الي داخل ارض العرض بعد ما قام بمنح 4 جنود آخرين إجازة(وكأنهم ذاهبون لرحلة نيلية).. والمدهش ان هناك تصاريح تمنح لكل من يشارك في العرض وتتم مراجعتها من قبل أجهزة الأمن.. فاذا افترضنا انه استطاع إدخالهم لأرض العرض.. فكيف استطاع ان يزور لهم تصاريح للمرور من نقاط التفتيش؟!.. كانت الذخيرة الحية وإبر ضرب النار تنزع من الأسلحة التي كانت تصرف للمشاركين.. وكإجراء أمني تم إقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية علي طول الطريق المؤدي للاستعراض للتفتيش علي جميع المركبات للتأكد من عدم وجود ذخيرة حية.. والغريب ان شاحنة خالد ورفاقه تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش!؟.. ايضا الضابط الذي أمد الاسلامبولي ورفاقه بإبر ضرب النار والذخيرة والقنابل.. لم يحاكم واعتبروه شاهد ملك ( وهذا الامر عليه علامة استفهام كبيرة) والمدهش ايضا ان القنابل التي ألقيت في المنصة كانت قنابل دخان وأخري غير صالحة.. بخلاف ما تردد في التحقيقات ان المتهمين طلبوا من المشير ابو غزالة والنائب حسني مبارك الابتعاد عن طريقهم لانهم غير مقصودين.. وهنا أتساءل من يريد إقامة ثورة إسلامية شاملة ويريد اسقاط نظام بأكمله.. لماذا يختار ضحاياه؟
جميع هذه المعلومات عزيزي القارئ اقدمها لك واترك للجميع التفكير فيمن قتل السادات هل هي جماعة الجهاد وحدها.. ام امريكا ام اسرائيل ام ليبيا ام سوريا.. ام ايدي خفية دبرت العملية بنجاح بدليل انها لم تترك دليلاً واحداً يدينها ؟!