الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
بعدما أسقطت ثورة يناير العظيمة جزءاً من نظام الرئيس المخلوع مبارك وأقول جزءاً من النظام.. لأنه مازال له ذيول.. (ما علينا) المهم إن الجميع أعتقد أنه يخلع مبارك وتولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة زمام الأمور في البلاد، نجحت الثورة وسقط النظام وأعوانه وفساده وبدأت مصر عهداً جديداً.. لكن للأسف الحلم تحول إلي كابوس.. فبعد مرور شهرين علي رحيل مبارك.. لم يتغير شيء!!.. وشعر الجميع أننا نعيش في ظل فيلم سينمائي غير محبوك الصنعة.. فبدأت المظاهرات تخرج من جديد علي مدار الفترة الماضية.. تطالب بتحقيق مطالب الثورة التي لم يستجب لها.. فهذه مظاهرة تطالب بإقالة أحمد شفيق المحسوب علي نظام مبارك وبعد فترة يستجيب المجلس العسكري ويقيله ليعين د/ عصام شرف.. ثم تظاهرة أخري تطالب بمحاكمة المسئولين عن الإعلام المصري وبعد ضغوط شديدة علي المجلس العسكري يصدر قراراته بتغيير قيادات التليفزيون.. والقيادات الصحفية وتظاهرة ثالثة تطلب بمحاكمة الفاسدين حول مبارك أمثال صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور.. ونتيجة لهذه الضغوط تنصاع الحكومة لرغبة الشعب ويتم منعهم من التصرف في أموالهم وإحالتهم للكسب غير المشروع.. ( لكن بعد إيه ).. بالتأكيد بعدما استطاع كل من هؤلاء أن يقوم بتهريب أمواله إلي سويسرا أو غيرها من دول أوروبا.. وبعد ما قام كل منهم ( بتظبيط ) أوراقه.. فأنا أعرف أن أحدهم قام ببيع 4 فيللات يمتلكها في التجمع الخامس لصاحب الكومباوند خلال الفترة الماضية بعد الثورة.. بل بعضهم هرب أمواله وأسرته إلي الخارج.. وذلك نظراً لتأخر صدور القرارات التحفظية عليهم.. والسؤال لماذا هذا التباطؤ في إصدار القرارات ممن يحكمون مصر؟.. إن اللص أو البلطجي يحاكم خلال 24 ساعة أمام المحاكم العسكرية.. ومجرم مثل حبيب العادلي متهم بقتل آلاف الأبرياء من الشهداء لم يحاكم لليوم وعندما يحاكم يتم ذلك أمام محاكم مدنية.. ألا يثير ذلك تساؤلاً لدي الجميع..؟.. وعندما يتم الاستفتاء علي 8 مواد في الدستور تكبد الدولة 200 مليون جنيه ثم يخرج إعلان دستوري يحتوي علي 63 مادة..؟! فلماذا إذا كان الاستفتاء.. طالما المجلس العسكري مقرر ماذا سيفعل؟ وعندما يتم إصدار قانون للأحزاب السياسية ولا تشارك فيه القوي الوطنية أليس هذا بغريب؟ وأخيراً عندما تبدأ الدولة حواراً وطنياً ( هكذا يقولون عنه) ولا يتم إعلان أسماء المشاركين في الحوار ولا علي أي أساس تم اختيارهم.. وبدلاً من أن يكون حواراً وطنياً تحول إلي حوار حكومي والنتيجة النهائية أنه توقف بل فشل الحوار الوطني!!.. فلمصلحة من كل هذا التباطؤ في اتخاذ القرارات.. لمصلحة من استبعاد شباب الثورة الذين لولاهم ما شهدت مصر هذا التغيير!!.. لمصلحة من عدم محاكمة مبارك حتي الآن..؟.. الذي اعرفه أن الشعب المصري عندما خرج ليطيح بالنظام السابق قال.. (الشعب يريد إسقاط النظام ويريد إقامة نظام جديد) لكن اليوم (الشعب عايز يعرف إيه النظام) !!؟ طبعاً الإجابة مش عندي.. عند النظام!