الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
الشعب الآن يريد الأمان
بقلم عمرو الليثى
٥/ ٣/ ٢٠١١ وبعد أن قام المجلس العسكرى بقبول استقالة الفريق أحمد شفيق، الذى طالبت جماهير الشعب بإقصائه من منصبه هو وحكومته التى أقسمت اليمين أمام الرئيس المعزول.. وبعد أن انتهت لجنة التعديلات الدستورية من إتمام عملها المكلفة به من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولم يبق سوى إجراء الاستفتاء على تلك التعديلات الدستورية.. فقد حان الوقت لأن يشعر المواطن بالأمان.. فالشوارع غير آمنة، ويظهر فيها بين الحين والآخر عشرات من حالات قطع الطرق والسرقة والنهب.. الآلاف من الآباء والأمهات يتصلون بى وكلهم خوف وذعر.. فهذه أم تحكى كيف تم إيقاف أتوبيس مدرسة أبنائها فى الطريق الدائرى وقام البلطجية بسرقة ملابس أبنائها وتليفوناتهم المحمولة فى جو من الفزع والرعب عاشه أطفال صغار لا حول لهم ولا قوة.. وهذه مجموعة من الأسر قام اللصوص بإيقافهم مساء فى منطقة نفق شبرا وطالبوهم بخلع ساعاتهم وإخراج ما فى جيوبهم، والسيدات خلعن مصاغهن.. ناهيك عما قالته لى سيدة فاضلة كانت تشترى بعض المواد الغذائية فى سوبر ماركت وفجأة وجدت من يرفع عليها مسدساً ويطالبها بالمال الذى فى حقيبة يدها، وعندما طلبت منه أن يترك لها البطاقة.. رفض وفر هاربا، بخلاف انتشار ظاهرة الأطفال الصغار الذين يقفون أمام السيارات فى المحور أو الطريق الدائرى وهم عرايا يطلبون صدقة، وإذا ما توقفت أى سيارة، يخرج مجموعة من البلطجية ليسرقوا السيارة ويطلبوا من ركابها مغادرتها فوراً وإلا سيكون مصيرهم الذبح.. وهناك عشرات وعشرات الأحداث التى تقع يوميا.. بل الأكثر خطورة ما يتردد عن انتشار حوادث الاغتصاب لفتيات صغيرات فى أماكن نائية.. كل ذلك يحدث الآن فى مصر فى ظل غياب الأمن وشيوع الفوضى واستغلال اللصوص والبلطجية هذه الظروف لممارسة جرائمهم فى حق المواطن المصرى الفقير الكادح.. آن الأوان أن يشعر المواطن بالأمن والأمان.. آن الأوان أن تنتهى حالة الخصام بين الشعب والشرطة.. وإذا كان هناك نقص فى الضباط أو الجنود، فيجب أن يكون هناك حل سريع لتلك الأزمة، وأقترح تعيين ضباط جدد من خريجى الجامعات لسد هذا العجز.. آن الأوان أن يعرف الشعب من الذين قاموا بإطلاق النار وقتلوا الشهداء، حتى يحاسبوا ويحاكموا أمام الشعب كله.. وأعتقد أن هذا الإجراء كفيل بوصل ما انقطع من صلات بين المواطن والشرطة.. أقولها وبكل عزم: الشعب الآن يريد الشعور بالأمان.