الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
أنتجت عائلة الليثى مجموعة كبيرة من أفلام الفنان الكبير حسن يوسف، رحمه الله، مثل «مافيش تفاهم، للرجال فقط، دماء على النيل، الشيطان الصغير»، وغيرها من الأعمال الفنية الهامة وارتبطوا بعلاقة صداقة وطيدة، تشرفت بلقاء الفنان الكبير حسن يوسف، ودار بيننا حديث طويل عن مشواره الفنى بداية من علاقته بالفنان الكبير حسين رياض، وكان الأستاذ حسن يوسف الأول على دفعته فى مادة التمثيل عام ٥٨ وكان له رصيد فى المسرح القومى فعند تخرجه كان له فى المسرح القومى خمس روايات وكان أحد الأبطال الخمسة فى رواية «زواج الحلاق» بطولة الأستاذ حسين رياض والأساتذة فردوس حسن وعمر الحريرى وسناء جميل، وأعجب الأستاذ حسين رياض بحسن يوسف جدًّا وروى لى الأستاذ حسن بوسف أنه فى يوم افتتاح الأوبرا وكان حاضرًا الافتتاح دكتور طه حسين وممثل قيادة الثورة ولفيف من أساتذة الأدب فى ذلك الوقت، وعندما تقدم أبطال مسرحية «زواج الحلاق» لتحية الجمهور وجد الأستاذ حسين رياض أن حسن يوسف تراجع للخلف واستحى أن يقف معهم ليتراجع الأستاذ حسين للخلف ويجذب معه حسن يوسف للأمام ليقف بين أبطال العمل وتبناه بعد ذلك بالنصيحة، وكان له موقف لا يُنسى معه فعندما تخرج الأستاذ حسن يوسف وكان المسرح القومى يقوم بالتعيين فعينوا وقتها أبناء مدرسين ليس لهم علاقة تمامًا بالمسرح القومى حسبما رواه لى الأستاذ حسن يوسف، ولم يعينوه على أساس أنه «بياخد أدوار وبياخد خمسين قرش فى اليوم» وكان مبلغًا جيدًا وقتها، وعندما علم الأستاذ حسين رياض من الأستاذ أحمد حمروش مدير المسرح وقتها بأسماء المعينين سأله: «ليه حسن يوسف لم يعين؟»، فقال له الأستاذ أحمد حمروش «ما هو معانا» ليلتقط الأستاذ حسين رياض ورقة ويكتب فيها استقالته وقال له «إذا لم يتم تعيين حسن اليوم مع المعينين فاستقالتى معك» وكان موقفًا لا ينساه الأستاذ حسن يوسف لأبيه الروحى الأستاذ حسين رياض، رحمهما الله.
وعندما سألته عن سر التحول فى شخصية الولد الشقى قال لى «حدث ذلك عندما قررت أنا وزوجتى شمس أن نذهب للعمرة فى فبراير عام ١٩٨١ وهناك تبدل الحال تمامًا؛ فسبحان الله مثلما تكون بوتقة الإيمان فى قلبى كانت مقفولة وتفتحت فى هذا المكان، وعندما قابلت الشيخ الشعراوى قال لى آية كريمة تعلقت بها (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض) وقال لى وقتها (خليك ورا الآية دى واشتغل)».
رحم الله الفنان الكبير حسن يوسف الذى رحل عن عالمنا وترك إرثًا فنيًّا كبيرًا