الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
الوفاء أصبح عملة نادرة فى هذا الزمن، فالإنسان يكون سعيداً جداً إذا صادف شخصاً وفياً، ومن باب الوفاء أن الإنسان يعترف أولاً بفضل الله سبحانه وتعالى عليه ثم يعترف بفضل نبيه صلى الله عليه وسلم، ويعترف بفضل الصحابة والتابعين، ويعترف بفضل والديه وأحبائه عليه ويعترف بفضل كل من أسدى له نعمة، فاللهم إنا نشكرك يا رب على نعمك وأفضالك يا أرحم الراحمين، ونتوجه إليك بما يليق بوجهك الكريم يا أرحم الراحمين، فنحن لا نستطيع أن نحصى ثناء على الله سبحانه وتعالى كما أثنى هو على نفسه سبحانه وتعالى.. الإنسان لابد أن يتذكر نعم الله سبحانه وتعالى عليه كل لحظة، فنعم الله لا تعد ولا تحصى، فقد قال جل وعلا «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، وقد قال تعالى «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا»، فالإسلام نعمة والعقل نعمة والصحة نعمة وراحة البال نعمة والزوجة الصالحة نعمة، وأحياناً هناك نعم لا ندرك أنها موجودة بين أيدينا بالفعل ونتعامل معها كأنها أمر مسلم به، فمن الجائز أنك تصحو من نومك لتجد نفسك لا تقوى على الحركة أو أصبت بأى مرض، فالله يجدد لك نعمته كل يوم فالنعمة التى بين يديك الآن هى ليست حكرا عليك، فليس معنى أنك نائم سليم معافى أنك ستصحو سليماً معافى، فالله يجدد لنا نعمه علينا كل يوم، وكلما نجدد طاعة يجدد لنا الله نعمه. ومن رحمة الله بنا أنه لا يعجل بعقوبة الإنسان فمن الممكن أن يبارز الإنسان الله بالذنوب والمعاصى والله سبحانه وتعالى يحلم عليه ويعطيه فرصا كثيرة ليتوب ويرجع إليه سبحانه وتعالى، فنحن يجب أن نذكر دائماً نعمة الله علينا ونديم الشكر لله سبحانه وتعالى. والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح، والإنسان فى وفائه مع الله سبحانه وتعالى لابد أن يتذكر قول المولى عز وجل «وما بكم من نعمة فمن الله»، وفى وفائه مع الناس وشكره للذين أكرموه لابد أن يتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم «من لم يشكر الناس لم يشكر الله».. فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك.