الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
إن الرجل والمرأة عمادا الحياة.. بانيا المجتمع وضامنا استدامته لليوم وللغد، ولكن لن يكون هذا ممكنا إلا بتقرير وتعزيز الحقوق لكليهما، والمرأة بشكل خاص يجب التركيز على حقها فى التعليم، الحق فى الاستقلال الاقتصادى والاستقلال العلمى والعديد من اللبنات الأساسية الأخرى الضرورية لتحقيق المساواة بين الجنسين.
ولا تزال وسائل الإعلام اليوم، من وسائل الإعلام القديمة التقليدية إلى وسائل الإعلام عبر الإنترنت، تؤثر بشكل كبير على تصوراتنا وأفكارنا حول دور الفتيات والنساء فى المجتمع. وما رأيناه للأسف، حتى الآن، هو أن وسائل الإعلام تميل إلى إدامة عدم المساواة بين الجنسين.، وتظهر المرأة فى قالب واحد: قالب تقليدى صرف يهتم بالأعمال المنزلية وصرعات الموضة، نمط استهلاكى لا يعنى بالعقل، قدر عنايته بالمظهر.. متناسين أن المرأة هى مرآة المجتمع الاقتصادية، فالأسرة هى خلية المجتمع الأولى: إن أدركت توجهها توجها صحيحا كان فى هذا حسن إدارة المجتمع كله، ممتدة إذن إلى اقتصاد الدولة بشكل إيجابى.
وإذا تطرقنا إلى حقوق المرأة الإعلامية، فسوف تأتى صورة المرأة فى الإعلام وما نتلقاه حاليا، إلا القليل، واجب التصويب، وذلك من خلال إنشاء محتوى يراعى الفوارق بين الجنسين ويحطم القوالب النمطية الإنسانية، عن طريق تحدى المعايير والقوالب الاجتماعية والثقافية التقليدية، بما لا يخل بقيمنا الأصيلة أيضا، يتوجب إظهار النساء فى الأدوار القيادية وكخبراء فى مجموعة متنوعة من الموضوعات الحية التى تشغل الرأى العام، على أساس يومى، وليس كاستثناء.
ولنأتى هنا إلى الحق الأصيل الثانى، ألا وهو إتاحة الفرص للمرأة فى الإعلام: فعلى الرغم من العديد من الهيئات الحكومية، المجتمعية، الدولية والأهلية المعنية بتحقيق المساواة بين قطبى المجتمع، إلا أن ذلك ليس محققا، بصورة مرضية، إلى الآن. فلا تزال إتاحة الفرص للنساء فى مختلف المجالات غير عادلة بنسب مختلفة.
وللحديث بقية