ورواية المذنبون تدور حول الفنانة التي تقتل بعد انتهاء حفل ساهر حضره نخبة من رجال وسيدات المجتمع ويتهم في قتلها تلك الشخصيات المرموقة، وكى تثبت كل شخصية أنها بريئة من تهمة قتل هذه الفنانة تعترف على نفسها بارتكاب جريمة أخرى في نفس زمن وقوع جريمة القتل وكانت جرائمهم على الرغم من أنها أخف من جريمة القتل في العقوبة إلا أنها أشد ضراوة في حق المجتمع من جريمة القتل فنجد ناظر مدرسة يسرب الامتحانات..
وهذا طبيب يجرى عمليات إجهاض.. وهذا مهندس يغش في البناء، وهذا رجل ذو سلطة يتردد على الممثلة من أجل قضاء وقت ممتع، وغيرهم من النماذج التي عرضها الفيلم لشخصيات وأنماط مختلفة، ويتم القبض على كل من كانوا في الحفل، بعد أن كشفت الشرطة أن الجرائم التي ارتكبوها لا تقل عن جريمة القتل…
ترك هذا الفيلم بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية ولم تمر الرقابة على المصنفات الفنية في مصر بأزمة كالتى مرت بها عام 1977 بسبب ذلك الفيلم وقد صنف من أفضل مائة فيلم مصرى، وكان الفيلم صارخاً في تعريته الفساد في المجتمع المصرى بشكل صادم على كافة المستويات لجميع شرائح المجتمع، لكن عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لأولى دورات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى واستقباله بشكل ممتاز من النقاد العالميين- جعلا الرقباء يميلون إلى السماح بعرض الفيلم.. وقد أدى ذلك إلى معاقبة كل الكوادر الرقابية المسؤولة عن هذا السماح فتمت إحالة 17 رقيبا للتحقيق لأنهم أجازوا عرض الفيلم في البداية.. كما أدى أيضاً إلى صدور قوانين رقابية جديدة في وقتها..
بعد عامين من قرار وقف عرض الفيلم، تكونت لجنة فنية رقابية برئاسة سعد الدين وهبة لإجازة عرض الفيلم من عدمه. وتم عرض الفيلم في السينمات المصرية وقتها لفترة ثلاثة أشهر.