الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
ومر عام وتخرج أشرف مروان بتقدير امتياز.. وتجرى منى على والدها وتقول له إن أشرف تخرج ويريد أن يتقدم لخطبتها ولكنه يشترط من جديد أن يذهب ليبحث لنفسه عن وظيفة أولا، رافضا أن يساعده فى ذلك.. فذهبت منى إلى المشير عبدالحكيم عامر، الذى كان يعرف بقصة العريس، وطلبت منه أن يبحث لأشرف عن وظيفة فى المعامل المركزية بالجيش.. وهو ما تم فعلا وأصبح مروان «ملازم أول كيميائى».. وبادرت منى بتوصيل خبر الوظيفة إلى الرئيس، الذى اكتشفت أنه كان يعرف كل شىء من المشير.. بعد حصول أشرف على أول راتب له تقدم هو ووالده لخطبة منى، ولكنهما تأخرا عن الموعد بعض الوقت مما أثار غضب الرئيس، ولكن تبين أن التأخير كان بسبب منى، لأنها لم تخبر السكرتارية والحرس الجمهورى بأن أشرف ووالده سيأتيا لخطبتها.. لذا قامت السكرتارية بإيقافهما لفترة حتى تم الاتصال بالرئيس وسمح لهما بالدخول.
ورغم أن العروسة بنت الرئيس إلا أن التقاليد المتبعة فى إتمام الخطبة تمت بكل تفاصيلها.. حيث قامت والدة العريس وعمته بزيارة رئاسة الجمهورية قبل موعد الخطوبة وتعرفا على العروسة.. وكما روت لى السيدة منى عبد الناصر أن مهرها كان ألف جنيه فقط.. تم تقديمه فى علبة فضة وقدمته والدة مروان لوالدة منى كما كان يحدث فى الأفلام القديمة، ولم يقدم أشرف لمنى شبكة، ولكنه قدم لها «دبلة ألماظ» فقط، كما أن والدة منى أعطتها خاتمها يوم كتب الكتاب الذى تم فى 14 أكتوبر.. أما الفرح فتم فى منزل الرئيس وحضره بعض أصدقاء الرئيس وأعضاء مجلس قيادة الثورة.. إضافة إلى بعض أصدقاء العريس فى الجامعة.. والمأذون الذى عقد قران منى وأشرف عقد قران أولادهما فيما بعد.
وأحيا حفل عقد القران كل من أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.. وقد كانت مشكلة منى الرئيسية فى الحفل «الراقصة»، لأنها كانت تريد أن يكون لها زفتان، لكن الرئيس قال لها كفاية واحدة، ولكنها أصرت وألحت على الرئيس حتى وافق على أن تدخل الحفل وتزفها سهير زكى وتخرج منه بزفة نجوى فؤاد، وكان الرئيس مثل أى أب يحاول أن يسعد ابنته، فكان يمسك بها كل فترة ويقول لها: مبسوطة؟.. فتقول له: نعم. وتزوجت منى أشرف مروان فى شقة وفرها لها والدها «بالتقسيط»، ومات الرئيس فى عام 70 وهو لم يسدد أقساط الشقة كاملة، حيث كان يسدد أقساط شقة أختها الكبرى هدى.. بعد تسعة أشهر وأيام قليلة أنجبت منى حفيد الرئيس جمال أشرف مروان، وعادت إلى بيت الرئيس فى منشية البكرى لكى ترعى والدتها الحفيد وتتفرغ منى لتكمل دراستها، وبالتالى أصبحت هى وزوجها يعيشان فى بيت الرئيس.. ومن هنا بدأت العلاقة الفعلية بين أشرف مروان والرئيس جمال عبد الناصر.
وللحديث بقية.