وفى السنة التى تليها لم يكن الاستعراض مقصوراً على التتر فقط، وإنما كان طوال الحلقة واستمرت منذ ذلك الوقت فى الفوازير وكانت أول فوازير لها بعد ذلك هى صورة وفزورة وصورة وفزورتين وصورة وثلاث فوازير وبعد ذلك صورة وثلاثين فزورة، واستمرت مسيرة نجاح نيللى فى الفوازير وقدمت فوازير عروستى والخاطبة ونجحت نجاحاً مدوياً، فكانت نيللى وفوازيرها معلما من معالم شهر رمضان فى خريطة البرامج التليفزيونية، وكانت هذه الفنانة الكبيرة تعى جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها من تقديم عمل فنى فى هذا الشهر الفضيل الذى يمثل بالنسبة لها قيمة كبيرة فكانت تراعى أدق التفاصيل باللبس والرقصات دون توجيه من أحد، وعندما قررت أن تبتعد فترة عن تقديم الفوازير بعدت وهى فى أوج نجاحها الفنى، فقد كانت تريد أن تكون دائماً فى الصورة الذهنية للمشاهد فى أبهى صورة يتذكرها بها وابتعدت حوالى ست سنوات عن تقديم الفوازير وبعد هذه الفترة طلب منها والدى الأستاذ ممدوح الليثى، رئيس قطاع الإنتاج فى ذلك الوقت، أن تقدم الفوازير مرة أخرى وأقنعها بالفعل بالعودة وأعجبت وقتها بفكرة الشاعر الكبير عبدالسلام أمين لفوازير «عالم ورق» وبالفعل بدأت الفنانة الكبيرة نيللى فى دراسة الفكرة مع المخرج الكبير فهمى عبدالحميد وكانت تريد عمل تحديث للفوازير بالبعد عن الخدع التى تكررت قبل ذلك بالفوازير ولكن بعد وفاة الأستاذ فهمى عبدالحميد، رحمه الله، قررت نيللى أن تنسحب وقالت وقتها للأستاذ ممدوح الليثى إنها لن تقوم بعمل الفوازير ولكنه أصر وقال لها «مينفعش» إلا أنها أصرت وقالت له «فهمى راح» فأصر هو أيضا على موقفه وقال لها «مينفعش» فقالت له «هاعمل الفوازير» لأنها شعرت أن رفضها من الممكن أن يكون «وحش فى حقه» على حسب قولها لى.. وسألها عمن تريده مخرجاً للفوازير فقالت «جمال عبدالحميد» ولما سألها عن السبب قالت له «مونتير هايل جمال عبدالحميد ده لا قبله ولا بعده فى المونتاج فهو عارف هيقطع فين بالضبط وودن زى المزيكا فده مخرج» وبالفعل أخرج لها المخرج الكبير جمال عبدالحميد فوازير «عالم ورق» والتى كانت من أنجح الفوازير التى قدمتها