ومازلنا مع بطولات المجموعة ٣٩ قتال، تلك المجموعة التى تشكلت من خيرة رجال المهمات الخاصة القتالية من التشكيلات كافة وكبدت العدو أفدح الخسائر وأوقعت الرعب فى قلوب الإسرائيليين..
تشرفت بلقاء مجموعة من أبطال المجموعة ٣٩ قتال ببرنامجى اختراق ومنهم العميد أحمد رجائى والعميد محيى الدين نوح والسيد محمد عبده والسيد وئام سالم ولواء ماجد ناشد الذين رووا لى بعضًا من بطولات هذه المجموعة العظيمة، فقد قامت المجموعة باثنتين وتسعين عملية تقريبًا فى شرق القناة وغربها فى أعقاب تشكيلها بعد نكسة يونيو ٦٧ وحتى حرب أكتوبر ٧٣ وكانت المجموعة تعمل من بورسعيد وبورفؤاد فى الشمال إلى رأس محمد فى الجنوب إلى داخل سيناء إلى إسرائيل نفسها، وكانوا يقومون بالعديد من العمليات المختلفة فقاموا بعمليات إغارة.
وأول عملية إغارة حصلت على الجبهة قامت بها المجموعة، وقاموا بأول عملية كمين وحصلوا على أسير وقاموا بعمليات استطلاع خلف خطوط العدو للحصول على معلومات، وكان عدد عمليات القتال الفعلية حوالى اثنين وعشرين عملية، وكان لا يمر أسبوع دون أن يكون على الجبهة منطقة ملغمة، حتى إن المجموعة كانوا يسمون الألغام الابن البار، وذلك لأن عند وضعهم اللغم فى وقت ما تمر دبابة أو مركبة تنفجر بمن فيها، لدرجة أن الاسرائيليين بدأوا يمرون بالدقاقة فى الصباح الباكر قبل أن تبدأ المركبات فى التحرك حتى لا يقعوا فى شرك الألغام التى كانت تزرعها المجموعة.
فجرت المجموعة مخزنًا للذخيرة، تلك الذخيرة المتروكة بعد حرب ٦٧ وقام الإسرائيليون بجمعها وكانت بكميات رهيبة وصدرت الأوامر أن يتم تفجير هذه الصواريخ، تلتها عملية «الأسير»، وكانت عند جبل مريم بالإسماعيلية وكانت المجموعة يعتبرونها أول عملية إغارة ويفتخرون بها لأنها كانت أول عملية بالزى العسكرى ولا ينسونها لأنهم نجحوا فى إحضار أول أسير إسرائيلى ويعتزون بها لأن اسم المجموعة ٣٩ أطلق بعدها على مجموعتهم وكان ذلك أول كمين تم عمله وكان فى ٢٦ أغسطس ٦٨.
وعدد الأفراد الذين قاموا بهذه العملية واحد وعشرون شخصًا وقاموا بعمل كمين فى منطقة جنوب جبل مريم لقوات العدو التى تمر من هناك وكان العدو يتحرك باستمرار على القناة بين المواقع العاملة وكان يؤمن هذه المواقع بتحركه، وعند رصد هذا المكان وجد أنه يتم التحرك فيه بسيارتى جيب، نزل الضابط البحرى ماجد ناشد (من أبطال المجموعة) ومعه اثنان صف ضباط هما البطلان الجيزى وغلوش وسبحوا للضفة الثانية وأمنوا الساتر الترابى وأعطى لبقية المجموعة إشارة بالبطارية، ومروا باللنشات وحفروا حفرًا برميلية فى هذه المنطقة ووضعوا الألغام وبقية المجموعة معهم الآر بى جى.
وجاءت السيارات من الجنوب طالعة للشمال بسرعة كبيرة وعندما مرت السيارة الأولى لم ينفجر اللغم لطبيعة الأرض الرملية التى جعلت اللغم يهبط وسرعة السيارة الكبيرة التى جعلت وزن السيارة يخف فخافت المجموعة أن تمر السيارة الأخرى دون أن تنفجر، فضربت الثلاث مجموعات الصواريخ الآر بى جى، وفى نفس الوقت انفجر اللغم فكان الانفجار مدويًّا وقتل ستة أفراد من العدو وجاءوا بأسير جريح وكان أول أسير تقبض عليه القوات المسلحة فى هذا الوقت.
وللحديث بقية عن بطولات المجموعة ٣٩ قتال