الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
ومازلنا مع فيلم الرسالة للمخرج السورى العالمى مصطفى العقاد وكواليسه، وما رواه الأستاذ مصطفى العقاد عنه، وعما واجهه عند عرض الفيلم، فعندما تم الانتهاء من الفيلم منع عرضه فى جميع أنحاء العالم الإسلامى وأراد أن يعرض الفيلم بلندن أول الأمر، وكان نفس الشىء هناك معارضة شديدة ضد عرض الفيلم، وصلت لدرجة تهديد حياة الأستاذ مصطفى العقاد، فكما روى لى الأستاذ مصطفى وقال: «كان هناك بعض المتعصبين بلندن ينظرون لى كأننى سلمان رشدى، لأن ما انتشر وقتها عن الفيلم أن أنتونى كوين يقوم بدور رسول الله صلى الله عليه وسلم ويظهر بالفيلم، فكنت أسير بالشارع وحولى سكوتلانديارد لحمايتى».
حاول الأستاذ مصطفى مقابلة التجمعات الرافضة للفيلم والذين لم يروه من قبل- وكان أكثرهم من الهنود والباكستانيين- حتى يحاول أن يقنعهم بأن يعرض عليهم الفيلم، وإذا لم يعجبهم يحرقه، على حد قوله، وإذا أعجبهم يستمر بعرضه، ولكنهم رفضوا، ولكن بعد بعض التداول قبلوا أن يشاهدوا الفيلم، فأخذ لهم صالة عرض، وبدأ الفيلم واستمروا فى مشاهدته حتى آخر لقطة، والتى كانت ركعة صلاة يصليها جميع المسلمين فى أنحاء العالم، فقام جميع الجالسين بالصالة واصطفوا أمام الشاشة وصلوا أمام الشاشة مع المصلين فى الفيلم، وبكى الأستاذ مصطفى مما يراه أمامه، وبعد الانتهاء من الفيلم تجمعوا حوله يقبلون رأسه وكتفه، وجاء له ثلاثة يبكون بكاءً شديدًا قائلين له: «نرجوك أن تغير الاسم»، وكان اسم الفيلم فى البداية «محمد رسول الله».
واستغرب من طلبهم ليبرروه له قائلين إعلانات الفيلم تنشر فى أماكن لا تليق أن يوضع بها اسم الرسول الشريف عليه الصلاة والسلام، مثل البارات، وحاول الأستاذ مصطفى أن يشرح لهم أن الرسول الكريم كان يذهب بنفسه لأى مكان لإصلاح الناس وهدايتهم، ولكنهم لم يقتنعوا بكلام الأستاذ مصطفى، الذى قال لنفسه كما روى «من أنا حتى أجرح مشاعر ناس صادقين فى شعورهم بهذا الشكل؟!»، وغير اسم الفيلم فى هذه اللحظة من «محمد رسول الله» إلى «الرسالة».