الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
فى ظل تعدد الوسائل الإعلامية، مثل التليفزيون والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى، ومنصات العرض المختلفة المتاحة أمام الجمهور أصبح لديه العديد من الاختيارات المتنوعة مما شكل تحديًا أمام العاملين بالميديا للتفكير فى كيفية اجتذاب الجمهور، خاصة أن التطور التكنولوجى فى مجال الإعلام يشهد تطورًا كبيرًا، وهذا ما ظهر جليًا فى معرض IBC- وهو من أكبر وأهم معارض البث الإذاعى والتليفزيونى فى العالم- فتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى أتاحت إمكانيات هائلة أمام الجمهور ليشاهد المحتوى بالشكل الذى يريده.
فعلى سبيل المثال، فى الإعلام الرياضى أتاحت تطبيقات الذكاء الاصطناعى نقل مباراة بدون تدخل بشرى، أى بدون مصورين أو مخرجين أو معلقين، وأعطت المشاهد فرصة اختيار التعليق مكتوبًا، واختيار الزوايا التى تشاهد بها المباراة حتى ولو كانت من زاوية اللاعبين أو من هم على أرض الملعب، وذلك عن طريق تثبيت كاميرات على ملابسهم، وبالطبع وكنتيجة حتمية لهذا التطور فى الذكاء الاصطناعى فهناك استوديوهات كاملة من الممكن أن تُدار بدون أى تدخل بشرى.
اقرأ المزيد…
كما أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى طالت أيضًا نواحى عديدة فى صناعة الإعلام وصناعة السينما والتليفزيون، فظهرت بعض التجارب فى إمكانية قيام الذكاء الاصطناعى بكتابة النصوص الدرامية للأفلام والمسلسلات، ودخول تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجال الإنتاج السينمائى والتليفزيونى قد يزيد ويحسن من جودة الصناعة ككل، وستكون أداة جيدة ودقيقة فى قياس رد فعل الجمهور مما يزيد من معرفة الأفكار والقضايا والموضوعات المرغوب فى طرحها والتى يفضلها المشاهدون، وإنشاء محتوى جديد يناسب أفكارهم ومتطلباتهم.
إن دور الذكاء الاصطناعى فى مجال الإعلام بشكل عام يتزايد، وأصبح اتجاه تكامل الذكاء الاصطناعى وصناعة الراديو والتليفزيون أكثر وضوحًا، وأكثر تعمقًا.
إن التطور السريع للذكاء الاصطناعى يجب أن نستغله بشكل جيد فى شتى مجالات الحياة فى عصر تحول إلى العصر الرقمى، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعى يتدخل فى نواحى حياتنا المختلفة.