الرئيسية
البرامج
برنامج رمضان المصري
برنامج مولانا
برنامج أبواب الخير
المقالات
من هو عمرو الليثي
الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
الدونجوان والزوجة 13
قناة الموقع على اليوتيوب
الدونجوان والزوجة 13
على الرغم من مرور أربعين عاماً على رحيل دنجوان السينما المصرية رشدى أباظة إلا أنه إلى يومنا هذا لم يصل أحد إلى المرتبة التى وصل إليها، فقد كانت له كاريزما خاصة به ميزته عن غيره.. لعب أدواره ببراعة شديدة، ومن أهم أفلامه فيلم صراع فى النيل والرجل الثانى وفى بيتنا رجل والزوجة 13 وغيرها.. وقد اختير فيلم الزوجة 13 لتمثيل مصر رسمياً فى مهرجان برلين السينمائى الدولى عام 1962، وكما حكى لى عمى الأستاذ جمال الليثى، منتج الفيلم، سافر هو والفنان رشدى أباظة ضمن الوفد المصرى الرسمى، ولقى الفيلم شعبية كبيرة بين رواد المهرجان من الجمهور الألمانى الشغوف بالسينما، وجاءهما موزع أفلام سينمائى ألمانى يدعى «جونترساس» بعد حفلة العرض الصباحى للفيلم، وكان يريد أن يشترى حقوق توزيعه فى ألمانيا الغربية، وظل ملازماً لهما طول إقامتهما، وعلم رشدى أباظة بعض الكلمات الألمانية لكى يحيى بها الجمهور الألمانى فى حفل السواريه، ولم يكد رشدى فى بداية الحفل قبل عرض الفيلم ينطق عبارات التحية باللغة الألمانية حتى ساد الصالة ضجيج وتصفيق، وهذا الضجيج استمر لأكثر من خمس دقائق بعد عرض الفيلم، ورفض الجمهور أن ينصرف إلا بعد أن صعد رشدى أباظة إلى خشبة المسرح ليحييه.. وفى حفل أقامه المهرجان لضيوفه من سينمائيى العالم ونجومه فى مقر عمدة برلين وجد رشدى أباظة نفسه محاطا بإعجاب عدد كبير ممن شاهدوا الفيلم، وسمع جمال الليثى النجم الأمريكى «جيمس ستيوارت» وهو يطرى على براعة رشدى أباظة ويقول: «لا بد أن آخذ حذرى منك كمنافس على الجائزة»، وقد كان مشتركاً بمسابقة المهرجان بفيلم كوميدى يمثل هوليوود رسمياً بعنوان «هويز فى إجازة»، وقد فعل المستحيل ليحصل على جائزة أحسن ممثل وفى ليلة إعلان الجوائز وتوزيعها فى ختام المهرجان أعلن فوز جيمس ستيوارت بجائزة أحسن ممثل ودفن رشدى أباظة رأسه بين كف يده وسأل جمال الليثى بصوت باكٍ: «ألست أحق منه بالجائزة يا جمال؟» وحاول عمى جمال أن يهدئه، وقال له مواسياً إن جيمس ستيوارت تقف وراءه هوليوود بكل جبروتها وقوتها لكى يفوز، ولا ينفع مع هذه القوة الاعتماد على التفوق الفنى حتى ولو كان ثابتاً.. وفى تصرف أخلاقى يليق بنجم من نجوم العالم مثل جيمس ستيوارت بحث عن رشدى فى الحفل الذى أقامه المهرجان للنجوم بعد توزيع الجوائز لكى يصافحه وذهب عن رشدى غضبه بعد هذا اللقاء، وفى نفس العام 1962 أرسل الفيلم ليمثل مصر فى مهرجان متخصص للفيلم الكوميدى يقام فى النمسا وحصل على جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثل لرشدى أباظة عن دوره.. كما حصل الفيلم على جائزة السيناريو عام 1962 وتسلم كتاب السيناريو الجائزة فى حفل كبير وكان بحق من أفضل أفلام السينما المصرية.
وللحديث بقية..