الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي
فى عام ١٩٦٢، تم إنتاج فيلم «الخطايا» من خلال شركة «صوت الفن»، وهى الشركة التى أقامها عبدالحليم حافظ مع الفنان محمد عبدالوهاب، والمحامى الشهير مجدى العمروسى، وتم تصنيف هذا الفيلم من أفضل مائة فيلم فى السينما المصرية.
ومن المعروف أن بطولة هذا الفيلم كانت فى البداية ستذهب إلى الفنانة سعاد حسنى، وكانت وقتها تعيش قصة حب مع عبدالحليم حافظ، وكان هناك مشروع زواج بينهما، إلا أنه حدث خلاف كبير بينهما لأسباب غير معلومة.. وبناءً على ذلك وبعد أن طلب عبدالحليم من الأستاذ يوسف وهبى الاتفاق مع محل أثاث لتجهيز الأثاث الخاص بهما، طلب منه إلغاء هذه الترتيبات وأخبره أن الموضوع بينه وبين سعاد انتهى، وطلب من حسن الإمام تغيير سعاد حسنى، ليذهب الدور لنادية لطفى.. أما الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، فقدمت دور الأم، وأدت الدور ببراعة شديدة. ومن المواقف الطريفة التى روتها السيدة مديحة يسرى لى خلال حوارها معى أنها فى يوم كانت تجلس مع محمد فوزى فى منزل الموسيقار محمد عبدالوهاب، ودخل عبدالحليم حافظ فأقبل عليها ليقبلها ويحتضنها وهو يردد «ماما مديحة»، فأوقفه فوزى، قائلًا: «الكلام ده فى الفيلم مش هنا» وكان يقصد فيلم «الخطايا».. كما حكى لى الأستاذ حسن يوسف فى حواره السابق معى أنه فى أحد الأيام وجد التليفون يرن لترد والدته وتخبره أن هناك أحد الأشخاص اسمه عبدالحليم عاوز يكلمه، وبالفعل يرد حسن يوسف ليجد أن عبدالحليم حافظ هو من يهاتفه، فيقول حسن يوسف: أهلا يا أستاذ. فيرد عبدالحليم: لا أستاذ إيه.
ده إحنا المفروض إخوات بنموت فى بعض، كده مش هنعرف نشتغل، تعال عدى عليا بالليل فى البيت. وكان وقتها يسكن فى عمارة السعوديين فى العجوزة، وعلى حسب ما رواه لى الأستاذ حسن فإن عبدالحليم كان ينام طول النهار ويصحو بالليل، وكان بيخاف ينام بالليل لاعتقاده أنه سيتوفى فى الليل وهو نائم. ويقول الأستاذ حسن يوسف: «لما روحتله قاللى إنت وراك حاجة.
يعنى متجوز؟.. قولتله: لأ. قاللى: طيب ما تقعد معايا كام يوم، وقلت له: بس أنا مش معايا غيارات. فقاللى: عندك الدولاب أهو، وكان دولاب للضيوف به ملابس جديدة، وقعدت عنده أسبوع، وحضرت بروفات أغانى الفيلم، وكان الأستاذ احمد فؤاد حسن يأتى ليلا بفرقته.. أما أغنية الحلوة فتم تصويرها الساعة 8 صباحا، وكان الفيلم سيعرض 10 صباحا، فصورناها وطلعت من المرج 8.30 على استوديو مصر اتركبت فى الفيلم وتم عرضه 10 صباحا، ومن أصعب مشاهد هذا الفيلم مشهد (القلم)، وفيه ضرب الأستاذ عماد حمدى، عبدالحليم بالقلم، وعند عرض الفيلم هاجمت الجماهير عماد حمدى وضاقت منه لضربه عبدالحليم بالقلم، وجلس عماد حمدى فى المنزل لمدة عام دون عمل بعد هذا القلم الشهير فى فيلم الخطايا»