• الرئيسية
  • البرامج
  • برنامج الحلواني
  • برنامج الخطايا السبع
  • برنامج أبواب الخير
  • المقالات
  • من هو عمرو الليثي
banner

الموقع الرسمي لدكتور عمرو الليثي

banner

ارتبط والدى، رحمه الله، الكاتب والمنتج ممدوح الليثى بالفنان الكبير زكى رستم، وكان هذا الارتباط منذ أن كان يعمل ضابطاً للشرطة وتوطدت العلاقة بينه وبين الفنان زكى رستم، ومن المعروف أن الفنان زكى رستم عم الإعلامية الكبيرة الأستاذة ليلى رستم. مقالات متعلقة ما الذي يحدث في المجتمع؟! حكاية طفل اسمه «مصطفى» حكاية الدكتورة فادية وكان والدى يعتبره فى مقام شقيقه الأكبر ومن أعز أصدقائه المقربين إلى قلبه، لدرجة أن زكى رستم فى يوم من الأيام بحث لأبى عن عروس، وأشار عليه فى فترة من الفترات بأن يتزوج من إحدى الفنانات، وحكى زكى رستم لأبى حكايته ونشأته والصعاب التى مر بها. فعلى الرغم من نشأته فى وسط أسرة أرستقراطية، إلا أن عشقه للفن حال دون استمراره فى العيش معهم، فعند حصوله على البكالوريا، كان من المفترض أن يستكمل دراسته لكلية الحقوق، طبقا للتقليد السائد فى العائلات الأرستقراطية. ولكنه رفض دراسة الحقوق، وأخبر عائلته برغبته فى أن يدخل مجال التمثيل، إلا أن والدته ثارت بشدة، وخيرته بين الفن والعيش معها، فاختار الفن وترك المنزل، فأصيبت الأم بالشلل من الحزن عليه. بدأ زكى رستم فى التمثيل من خلال صديقه سليمان نجيب، والذى كان والده صديقا لوالد زكى رستم، وقدمه لعبد الوارث عسر، الذى قدمه لجورج أبيض، وبعد أدائه لمشهد تمثيلى برع فيه وافق جورج أبيض على انضمامه لفرقته. وبدأ مشوارا كبيرا أثرى من خلاله السينما المصرية، وكان من شدة إتقانه لأدواره أن الناس كرهته بالفعل لبراعته فى أداء أدوار الشر، وساعدته ملامحه على ذلك واندماجه فى الشخصية بكل تفاصيلها، حتى إنه فى فيلم الفتوة أصر على أن يدخل فريد شوقى ثلاجة الخضار التى حبسه فيها فى أحداث الفيلم. وذلك لأن الأستاذ فريد خرج من مكانه فى الثلاجة ليتابع الأداء البارع لزكى رستم، فلم يستطع زكى رستم أن يواصل التصوير عندما لمحه، وأصر على دخوله الثلاجة حتى يكتسب المشهد المصدقية. أما على الصعيد الإنسانى، ورغم النجاح الكبير الذى حققه، فقد عاش طوال حياته وحيدا، لم يتزوج أو ينجب أبناء، ولم يرضخ لنصح المقربين له بالزواج فى كبره، وكان ونيسه فى البيت كلبه وخادمه الذى ظل ملازماً له لأكثر من ثلاثين عاماً، وبعد وفاته اكتشف أهله أنه كان كافلاً للعديد من الأطفال بإحدى دور الأيتام. فخلف هذه الملامح كان يجرى نهراً من الطيبة ونقاء القلب. أقول هذا فى ذكرى الفنان زكى رستم، الذى يعد من أهم الفنانين، ليس على مستوى العالم العربى فقط، وإنما على مستوى العالم، حتى إن مجلة «بارى ماتش»، الفرنسية. اختارته كواحد من أفضل عشرة ممثلين فى العالم، ووصفته مجلة «لايف»، الأمريكية، بأنه أعظم ممثلى الشرق، وهو بالفعل من أعظم ممثلى العالم.

قناة الموقع على اليوتيوب

الدراما المصرية مليئة بأعمال فنية مهمة تركت أثرًا لا يُمحى فى تاريخ الدراما المصرية، ومن هذه الأعمال مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى لا يزال يحقق نسب مشاهدات عالية إلى يومنا هذا، وفى ظل انتشار السوشيال ميديا نلمس هذا النجاح من انتشار مقاطعه على منصات التواصل الاجتماعى وانتشار «الكوميكس»، التى تستخدم لقطات من المسلسل، وهو بالطبع دليل كبير على نجاحه وحب الناس الكبير له وكما حكى لى والدى، رحمه الله، أنه عندما قرر إنتاج هذا العمل فى عام 1995 واختار لبطولته الفنان الكبير الأستاذ نور الشريف كان من ضمن أهداف الدولة تسليط الضوء على النماذج العصامية من رجال الأعمال الشرفاء، الذين استطاعوا بعملهم الدؤوب وبإخلاصهم وتفانيهم النجاح والوصول إلى مراتب كبيرة، ومن هنا جاءت فكرة إنتاج قطاع الإنتاج لمسلسل لن أعيش فى جلباب أبى، وقد حكى لى الفنان نور الشريف رحمه الله.

أن النجاح الكبير للمسلسل يرجع إلى النص فى المرتبة الأولى والإخراج والتمثيل وموسيقى الأستاذ حسن أبوالسعود، التى استحوذت على المشاهدين سواء فى الدول العربية أو الأجنبية، وعلى حد قوله إن الأعمال الدرامية التى قُدمت قبل لن أعيش فى جلباب أبى تسببت فى إحباط الشباب لانتقادها فترة الانفتاح، وبالطبع لم يكن الهدف منها إحباط الشباب، ولكن تسليط الضوء على الأخطاء الموجودة، فكان الثرى يظهر فيها وهو محقق للثراء بطرق غير مشروعة، وأدى ذلك إلى غضب كثير من الأثرياء الشرفاء الذين حققوا ثروتهم بتعبهم وجهدهم، فكان

عبدالغفور البرعى نموذجًا للثرى الذى حقق ثراءه بشرف وكفاح، والحقيقة أن نور الشريف كانت تكمن عبقريته فى التفاصيل والاهتمام بها ومذاكرة الشخصية بكل أبعادها، وهو ما ظهر جلِيًّا فى تفاصيل شخصية عبدالغفور البرعى وتطورات الشخصية خلال أحداث المسلسل، وللدخول فى الشخصية قام نور الشريف، رحمه الله، بزيارات متعددة للحاج نادى السباعى، رحمه الله، وهو الشخصية الحقيقية لعبدالغفور البرعى، الذى عمل منذ كان فى الخامسة من عمره فى هذا المجال حتى وصل إلى ما وصل إليه من النجاح.

ومن المعروف أن الترشيح الأول لبطولة المسلسل كان للفنان محمود عبدالعزيز، رحمه الله، ولكنه كان مشغولًا بعمل آخر، فذهب الدور إلى الأستاذ نور الشريف، وعندما قرأ الرواية المرسلة إليه وجد أن الابن هو مَن يدور عليه المسلسل، فطلب منه الأستاذ مصطفى محرم، الكاتب والسيناريست الكبير، أن يمهله أسبوعًا ليرسل إليه المعالجة وحلقتين من المسلسل، وبالفعل وافق بعدها فورًا على الدور.. فعمل دورًا أصبح أيقونة من أيقونات الدراما المصرية، كما قامت الرائعة الفنانة القديرة عبلة كامل بعمل دور لا يُمحى من الذاكرة، وأجادت فيه، حتى إنه لم يلاحظ أحد أن ابنتها الكبرى فى المسلسل، الفنانة ناهد رشدى، تكبر عبلة كامل نفسها بأربع سنوات.

تابعونا علي

كل الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عمرو الليثي/© 2023

تصميم وتطوير بيانات